عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2006-09-24, 2:40 AM
الأميره الصغيره
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية الأميره الصغيره
رقم العضوية : 9627
تاريخ التسجيل : 24 - 9 - 2005
عدد المشاركات : 2,277

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزاهرة

جزاك الله خيرا أختي على حرصك لنقل الخير

ولكن ما نقلتي من الكاركتير يحمل صور لذوات أرواح ومعروف أن التصوير محرم

وبالمناسبة سأنقل لك كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في التحذير من إبليس وجنوده وبيان شيء من حيله ومكره:
فقال:
ولما علم سبحانه أن آدم وبنيه قد بلوا بهذا العدو، وأنه قد سُلط عليهم أمدهم بعساكر، وجُند يلقونه بها، وأمد عدوهم أيضاً بجند وعساكر يلقاهم بها وأقام سوق الجهاد في هذه الدار في مدة العمر التي هي بالإضافة إلى الآخرة كنفسٍ واحدٍ من أنفاسها.

واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وأخبر أن ذلك وعد مؤكد في أشرف كتبه وهي التوراة، والإنجيل، والقرآن، وأخبر أنه لا أوفى بعهده منه سبحانه.

ثم أمرهم أن يستبشروا بهذه الصفقة التي من أراد أن يعرف قدرها فلينظر إلى المشتري من هو، وإلى الثمن المبذول في هذه السلعة، وإلى من جرى على يديه هذا العقد، فأي فوز أعظم من هذا، وأي تجارة أربح منه.

ثم أكد سبحانه هذا بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [الصف: 10-13].

ولم يسلط هذا العدو على عبده المؤمن الذي هو أحب أنواع المخلوقات إليه، إلا لأن الجهاد أحب شيء إليه، وأهله أرفع الخلق عنده درجات وأقربهم إليه وسيلة.

فعقد سبحانه لواء هذا الحرب لخلاصة مخلوقاته، وهو القلب الذي هو محل معرفته، ومحبته، وعبوديته، والإخلاص له والتوكل عليه، والإنابه إليه، فولاه أمر هذه الحرب.

وأيده بجنده من الملائكة لا يفارقونه، قال تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ [الرعد:11] يثبتونه ويحفظونه، ويأمرونه بالخير، ويحضونه عليه، ويعدونه بكرامة الله، ويصبرونه، ويقولون إنما هو صبر ساعة وقد استرحت راحة الأبد.

ثم أمده بجند آخر من وحيه، وكلامه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل إليه كتابه، فازداد قوة إلى قوته، ومدداً إلى مدده وعدة إلى عدته.

وأيده مع ذلك بالعقل وزيراً له ومدبراً، وبالمعرفة مشيرة عليه وناصحة له، وبالإيمان مثبتاً له، ومؤيداً، وناصراً، وباليقين كاشفاً له عن حقيقة الأمر كأنه يعاين ما وعد الله تعالى به أولياءه وحزبه على جهاد أعدائه.

فالعقل: يدبر أمر جيشه، والمعرفة: تصنع له أمور الحرب وأسبابها ومواضعها اللاحقة بها، والإيمان: يثبته ويقويه ويصبره، واليقين: يقدم به ويحمل به الحملات الصادقة.

ثم أمد سبحانه القائم بهذه الحرب بالقوى الظاهرة والباطنة، فجعل العين طليعته، والأذن صاحب خبرِهِ، واللسان ترجمان، واليدين والرجلين أعوانه.

وأقام ملائكته وحملة عرشه يستغفرون له، ويسألون له أن يقيه السيئات، ويدخله الجنات، وتولى سبحانه الدفاع عنه بنفسه.

وقال هؤلاء حزبي وحزب الله المفلحون، قال تعالى: أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22] وهؤلاء جندي وجند الله هم الغالبون.

وعلّم سبحانه عباده كيفية هذه الحرب والجهاد فجمعها لهم في أربع كلمات، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200].

ولا يتم أمرهذا الجهاد إلا بهذه الأمور الأربعة، فلا يتم له الصبر إلا بمصابرة العدو، وهي مقاومته، ومنازلته، فإذا صابر عدوه احتاج إلى أمر آخر وهو المرابطة وهي لزوم ثغر القلب وحراسته لئلا يدخل معه العدو ولزوم ثغر العين، والأذن واللسان، والبطن، واليد، والرجل.

فهذه الثغور منها يدخل العدو، فيجوس خلال الديار، ويفسد ما قدر عليه، فالمرابطة لزوم الثغور، ولا يخلي مكانها فيصادف العدو الثغر خالياً فيدخل منه
)

الكلام نقلته لك من أحد مطويات دار القاسم الموجودة على الشبكة.
جزاك الله خير اختي الزاهره

بس انا شفت الصوره مؤثره ونسيت من الصور ذات الارواح
التعديل الأخير تم بواسطة الأميره الصغيره ; 2006-09-24 الساعة 2:57 AM.


توقيع الأميره الصغيره

سبحان الله وبحمده والله أكبـــــــر .
اللهم اغفرلي ذنوبي كلها فأنه لايغفر الذنوب إلا أنت .