بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا ( 1 )
أنهت أعمال بيتها و شرعت تجهز أبنائها لزيارة الأهل ..
أنهت كل شيء الآن .. ثم خرجت لتلك الزيارة .. دخلت فسلمت ثم جلست مع النساء ..
و بينما هن يتحدثن .. سقطت ميتة .. سكتة قلبية .. كانت آخر لحظات حياتها هناك في ذلك المجلس ..
تركت أطفالها الصغار و زوجها و بيتها .. و لم تحلق بشهر رمضان !! و كانت في رمضان الماضي مجدّة في العمل .. و كأنها تحس بأنه آخررمضان لها ..
سبحان الله .. تلك هي الحياة لمتأملها .. قصيرة و متقلبة ..
لنرجع لذلك المجلس .. آخر مجلس لها .. فتصوريها اغتابت من اغتابت من الناس .. و حقرت فلانة و استهزئت بفلانة و ظلمت الأخرى ..
ثم سقطت ميتة !!
ماذا كان ينفعها الكلام ؟ و بأي عذر تعتذر به لربها ؟ و كيف تحجب مقعدها من النار إذا عرض عليها ؟ بأي عمل و بأي نية ؟
و من أدرك هذا كله و سأل نفسه : هل ينفعني هذا الكلام أو التصرف أم لا قبل عمله ، لكان خيراً له و أعظم أجراً ..
فهل ستعاهدون أنفسكم ؟ : لا غيبة و لا نميمة و لا سخرية و لا فحش في القول و لا كذب و لا نفاق و لا شتيمة و لا سبّ ..
فاحفظ لسانك و احفظي لسانك .. و اتقوا الله .. و ما الله بغافل عما تعملون ..
.