عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-09-21, 9:24 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي أختها لا تصلي ولا تحسن التصرف
أختها لا تصلي ولا تحسن التصرف

السؤال:

ماذا أفعل لأختي الصغرى ، فهي لا تصلي ودائماً تكذب وتتشاجر، وجميع من في البيت سئم من تصرفاتها ؟.

الجواب:

الحمد لله

نشكر لك تواصلك معنا ، ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا .

أما حال أختك فهو حال كثير من الشباب في هذا الزمان نسأل الله لنا ولهم الهداية ، وواجبنا نحوهم - فيما يظهر - كما يلي :

أولا : ينبغي التوجه إلى الله بطلب الهداية لهم ، فهو مقلب القلوب ، ولربما دعوة خرجت من القلب تكون سببا في سعادتها في الدنيا والآخرة .

ثانيا : ينبغي ترك التعامل معها على أنها صغيرة ، أو أنها لا تدرك مصلحتها فالإنسان – لاسيما في سن المراهقة – يحب ممن حوله أن يشعروه بأهميته ، ولا يحب أن يعامله الناس على أنه لا يزال صغيراً .

ثالثا : محاولة ربطها بفتيات صالحات ، وإبعادها عن صديقاتها الغير صالحات ، حتى لو استدعى ذلك مثلاً نقلها من المدرسة التي تدرس بها ، وينبغي أن يكون ذلك بحيث لاتنتبه هي ؛ لأنها ربما تتصرف تصرفا عناديا يزيد من المشكلة .

رابعا : ينبغي أن لا تكون نظرتكم لها هي نظرة التضايق فقط ، بل ينبغي إظهار الفرح بما تفعله من الأشياء الطيبة وتقديم الهدايا لها إذا فعلت أمرا طيبا .

خامسا : يمكنكم مناصحتها من خلال شخص تحبه كمدرستها أو صديقة لها أو غير ذلك .

سادسا : احرصوا على محاولة إيصال الشريط أو الكتاب الذي فيه موعظة بطريق غير مباشر ، كوضعه قريبا منها أو الاستماع للشريط في السيارة في حال ركوبها .

وأما كونها لا تصلي فهذا أمر في غاية الخطورة ، فمنزلة الصلاة في الإسلام بمنزلة العمود الذي يقوم عليه البناء ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم ( 82 ) .

فالواجب عليكم مناصحتها ووعظها وحملها على الاستقامة ، لتجمعوا في ذلك بين أسلوبي الترغيب والترهيب ، واللين والشدة ، فإن احتاج الأمر إلى الشدة أحياناً فلا بأس من استعمالها .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أبو داود ( 495 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 466 ) .

وهذه الشدة والقسوة إنما هي لمصلحتها .

قال الشاعر :

قسا ليزدجروا ومن يك راحماً فليقسُ أحياناً على من يرحمُ

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين .



الإسلام سؤال وجواب