عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-09-20, 2:35 AM
عفاف
عضو نشط
رقم العضوية : 15414
تاريخ التسجيل : 18 - 8 - 2006
عدد المشاركات : 330

غير متواجد
 
Question هل النفس واحدة ام ثلاث؟؟؟
[color=red]هل النفس واحـــــــده أم ثلاث؟؟؟[/color]
فقد وقع كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس:نفس مطمئنه ،ونفس لوامة ونفس أماره.وأن منهم من تغلب عليه هذه ،ومنهم من تغلب عليه الأخرى.
ويحتجون ......
بقوله تعالى:{يَآأَيَتُهَا اْلَنفْسُ اْلْمُطْْْمئِنةُ}الفجر
وبقوله تعالى:{لآأُقُسِمُ بِيَوْمِ اْلْقِياَمةِ،وَلآأُقُسِمُ بالْنفْسِ اْلَلواَمةََْ}القيامة
وبقوله تعالى:{إِنَ اْلْنفْسَ لأَماَرةٌ بِالسُوءِ }يوسف

والحقيقة أنها نفس واحده،ولكن لها صفات فتسمى باعتبار كل صفه باسم.
::النفس المطمئنة::
قال المفسرون في المطمئنة:
قال ابن عباس رضي الله عنهما:المطمئنة هي المصدقة.
وقال الحسن:المصدقة بما قال الله تعالى.
وقال قتادة:هو المؤمن اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله.
وقال مجاهد:هي النفس التي أيقنت بأن الله ربها ،المسلمة لأمره فيما هو فاعل فيها. وغيره من الأقوال..
::النفس اللوامة::
وهي نوعان:
لوامة ملومة:وهي النفس الجاهلة الظالمة التي يلومها الله وملائكته.
لوامة غير ملومة:وهي النفس التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده،وهذه غير ملومة.
وأشرف النفوس من لامت نفسها في طاعة الله واحتملت ملام اللائمين في مرضاته،فلا تأخذها فيه لومة لائم.

::النفس الأمارة::
أما النفس الأمارة وهي المذمومة ،فأنها التي تأمر بكل سوء وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها،فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له؛
كما قال تعالى حاكياً عن امرأة العزيز:{وَمَآ أُبَرِئُ نَفْسَي إِنَ اْلْنفْسَ لأمَاَرةُ بِاْلسُوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِي إِنَ رَبَيِ غَفُورٌ رحِيمٌ} يوسف
والنفس الأمارة جعل الشيطان قرينها وصاحبها،فإذا فتحت لهم النفس باب الهوى دخلوا منه فجاسوا خلال الديار فعاثوا ،وأفسدوا،وسبوا........إلي غيره من الذنوب والمعاصي.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه خطبة ألحاجه:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له..رواه الترمذي
::::قال الشــــــــــــــــــاعر::::
ألا يانفس ويحك ساعديني؛؛؛؛بسعي منك في ظلم الليالـــــي
لعلك في القيامة أن تفوزي؛؛؛؛بطيب العيش في تلك العلا لي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
انتقيت لكم هذه المادة من كتاب:الروح لأبن القيم الجوزيه.
أختكم في الله:عفاف