عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-01-11, 3:37 PM
ام حممممودي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ام حممممودي
رقم العضوية : 108078
تاريخ التسجيل : 23 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 4,473

غير متواجد
 
Lightbulb لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد؟؟
لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد




لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد ؟



السؤال : لماذا نصلي ونسلم على إبراهيم عليه السلام في الصلاة ،


ولماذا لا يكون ذلك على الأنبياء الآخرين ، هو أحد أولي العزم الخمسة ،


ولكنه ليس أولهم ولا آخرهم ، فلماذا هو ،


وإذا كان الأمر لأنه قبل الخمسة فلماذا لا نسلم على عيسى ونوح وموسى أيضًا ؟


الجواب :


الحمد لله


سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختصه الله عز وجل بالفضائل العظيمة ،


والمكارم الجليلة ، فكان الإمام ، والأمة ، والحنيف ، القانت لله عز وجل ،


الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده ، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع


(المسلمون والنصارى واليهود) .


وإبراهيم عليه السلام هو أفضل الأنبياء والرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،


ولهذا أخبرنا الله تعالى أنه اتخذه خليلا


(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا)


النساء/125 .


وجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده هم من نسله من طريق إسحق ويعقوب .


إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو من ولد إسماعيل بن إبراهيم .


فنبينا صلى الله عليه وسلم أخص بإبراهيم من غيره ،


فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب ،


وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب .


وإبراهيم هو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملته


(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)


النحل/123 ،


ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ ونحن تبع له ـ أولى الناس بإبراهيم عليه السلام .


كما قال عز وجل :


(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)


آل عمران/68 ،


وقال رداً على اليهود والنصارى :


(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)


آل عمران/67 .


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لماذا خُص إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد ،


مع أن جميع الأنبياء دعوا إلى التوحيد ؟


فأجاب :


"كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد ، قال تعالى :


(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)


الأنبياء/25،


لكن إبراهيم أبو العرب ، وأبو الإسرائيليين ، وهو يدعو إلى التوحيد الخالص ،


واليهود والنصارى ادعوا أنهم أتباعه ، والمسلمون هم أتباعه ،


فكان هو عليه الصلاة والسلام قد خُصَّ بأنه أبو الأنبياء ، وأنه صاحب الحنيفية ،


وأمرنا باتباعه ؛ لأننا نحن أولى بإبراهيم ، كما قال عز وجل :


(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)


آل عمران/68 ،


وقال رداً على اليهود والنصارى :


(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)


آل عمران/67" انتهى .


"لقاء الباب المفتوح" (189/السؤال رقم 7) .


وللعلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ


آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :


"فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام


من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟


قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،


وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام ،


فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ،


مجازاة على إحسانه .


ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال


: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ،


وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ،


فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم" انتهى .


"شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260) .


والله أعلم .


توقيع ام حممممودي