إليك أبي
ما ذنبي أنا يا أبي
لما تعاقبني ولم أرجو سوى رضاك يا أبي
تتلذذ بتعذيبي من أجل من من أجل فرض شخصيتك على من هو أضعف منك
أم تعويض رجولتك أمام الناس فتقسو علي وتحرمني
من دفء صدرك من الأمان الذي أفتقده في حضرتك أبي
هاهي أمي قد غادرت المنزل
لم تحتمل قسوتك لم تحتمل تعجرفك عليها
فانتزعتني من بين أحضانها طفلة تخطو خطواتها الأولى
فتعثرت بقلبك المتحجر
أدخلتني المدرسة
وأنا أرى جدرانها أشباح تؤويني
من مملكة الغاب
أتوق لمرأى أمي وهي تنبعث من بين جنباتها
وأنا أرى كل أم تمسك بيد صغيرتها
أرى العطف في أعين معلماتي
فتلك تحنو علي ، وتلك تمسح بيدها على رأسي رأفة
ولكنني لم أتحمل ذلك
أن أراه من غيرك
وأنا أفتقده منك أنت
......
أحضرت لي حقيبة
لأرتديها هما على ظهري
فلم تكن سى دفاتر واقلام تعجزني
فأخوتي لم يَََدعوا لي فرصة لأن أذاكر دروسي وواجباتي
وزوجتك التي أحضرتها بديلة لأمي
أبدا لم تصل ولن تصل إلى مقام أمي
وحتى إن أعجبت بها
فأنت لم تدرك قسوة قلبها
خدعتك بإتسامتها الزائفة
بل كنت أنا أنا الضحية
فحين يتعثر أخي
ترميني بشرر نظراتها
التي لا تطفئها دموعي ولا تكتفي لتضربني
ثم تدعي
فتأتي أنت دون أن تتبين
لتكمل ما بدأته هي
أنت أنت لست أبي
أنت لا تستحق أن تكون أبا
أأأأأه إلهي
خلصني من حياتي وعذابي
يا ليتني لم أكن
أو يكون ذلك أبي
بقلمي ...