المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرة شماء.
نكمل القصة
في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الأطفال
كان يصرخ بصوت عالٍ وعندما ذهبت لاستطلع الأمر
وجدته ضيف جديد وعلمت أنه جاء من أسرة بديلة لكنه لم يكن يريد المجيء
فكان يبكي ويبكي بصوت عال ورفض الأكل ولايجعل أحديقترب منه حاولوا الأمهات
والمراقبات أن يسكتوه ويحضنوه لكنه كان يرفض جميع المحاولات ...
أحضروا له الألعاب والحلوى وبقية الأطفال في عمره لكن كل تلك المحاولات لم تنفع معه ...
بل ظل طوال اليوم يبكي ويرفض الأكل وبالمقابل كان والده يتصل على الدار ويبكي مطالبا
باسترداده وكان يدعو على من تسبب بفراق ابنه عنه بعدم التوفيق ....
طبعا لم يكن والده الحقيقي بل كان والده الذي رباه وتبناه منذ أن كان حديث الولادة حيث كان الأب
متزوج من سنوات طويلة لكنه لم يرزق بالأطفال فتوجه للدار وتبنى طفل حديث الولادة ورباه حتى اليوم
الذي سحبت فيه الحضانة منه وكان عمر الطفل آنذاك عشر سنوات ...
والسبب في سحب الحضانة أن الأم البديلة توفيت وانتقلت لرحمة الله مما جعل الدار يسحبون الحضانة
من الأب بحجة عدم استيفائه للشروط ولأنه لن يكون قادرا على تربيته وأن الطفل بحاجة لأم فأحضر للدار
رغما عن الأب والطفل مع أن الأب لم يكن مقصرا معه ولكن أيضا كان وضعه الاجتماعي أقل من متوسط
وهنا الدار تحب السيطرة ولو كان الأب ذا منصب أو وضع مالي ممتاز لاختلف الأمر لأن هناك من أبناء الدار
من يقيمون في أسر غير مستوفية للشروط ولكن نظرا لوضعها أومركزها الاجتماعي يتم التغاضي عن تلك
الشروط بينما هذا الأب المسكين الذي كان يحب الطفل ويعامله بكل طيبة لم يسمح له بحضانة الطفل
حاول كثيرا أن يسترد حضانته ولكن دون جدوى كان يكلمه بالهاتف فيبكي ويبكي الطفل معه ...
كان وضعهم مأساوي جدا ويدمي القلب قال الأب إذن سأذهب وأنتقل للسكن مع أخي المتزوج
كي تقوم زوجة أخي برعاية الطفل وتحل محل أمه لكن الدار لو يوافقوا على تلك الفكرة باعتبار أن
منزل أخيه غير ملائم ومزدحم بالأطفال ولن يحظ بالرعاية الجيدة هناك زعما منهم أن الدار رعايتها أفضل
رغم أن الجو السري هو الأهم فلن يموت من الجوع لأنه على الأقل مصروفه الشهري الذي يعطى
للأسرة البديلة كاف للغذاء وهو مبلغ 2000 أو 1500 ...
مرت الأيام وبعد مدة بدأ الابن بالتأقلم وذلك بعد أن أخضع لتهيئة نفسية وأصبحت زيارات الأب أقل من قبل
ثم انقطع فترة عن الزيارة دون أن نعرف السبب وفوجئوا الدار بفي أحد الأيام
بقدوم أخيه للدار يخبرهم أن والد الطفل في المستشفى
وأنه يريد أن يرى ابنه فعلا تمت زيارة الابن لوالده في المستشفى ومرت شهور وهو يزوره
بعدها توفاه الله وأسأل الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ...
كنت أشفق كثيرا على ذلك الأب وحتى يومنا هذا لم أستطع نسيانه مازلت أذكره كان يمثل نموذجا رائعا
للأب وحتى يومنا هذا مازلت أتعجب من موقف الدار منه كنت أرى أنه يستحق الحضانة بجدارة لأنه يملك
مشاعر الأبوة التي لن يعوضوها الدار له ...
مازلت أسألأ العديد من الأمهات عن سبب منع الدار لحضانته ظننت أن هنالك سببا أقوى يستدعي سحب
الحضانة منه لكن الجميع أكد لي أن السبب وفاة الزوجة ...
اكتشفت أن الإنسان الضعيف والفقير في هذه الحياة لايستطيع أن يدافع عن نفسه ولا حتى عن أبسط حقوقه
فهناك أسر لا تستوفي الشروط ولكن الدار تسمح لها بالحضانة إما بسبب الواسطة أوالمركز الاجتماعي
رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون الآخرين بل بعضهم يهملون الأبناء الذين
يكفلونهم ......
فعلا هناك أشياء تبدو غريبة والإنسان الضعيف في هذه الحياة مهضوم حقه .....
|
من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة
عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها واخوانها ووالدها
ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفلا بها والظاهر انها صارت حلال على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه
وكان اللقاء مع الام البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم
بالاول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلاث اطفال ذكور
وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب
لكن دار الرعاية ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر
إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون
لأنه دايما يجون ناس ويختارون مثلا ولد أو بنت والدار ترفض لأنه مو بلونهم
ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون الحضانة من الأسر اللي
ماينطبق عليها شرط اللون ...