عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-01-06, 7:26 PM
اوصاف2010
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 133811
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2010
عدد المشاركات : 1,709

غير متواجد
 
افتراضي
5- الكائنات الحية :
حيث خلقها الله وجعلها تعيش وفق نظام دقيق وعام وشامل حيث أنشأها على اختلاف نوعها ولغاتها وطبيعتها ؛
وتكفل برزقها وتسييرها وهداها لمصالح عيشها وكفايتها فلم يعجزه ذلك مع كثرتها وتنوعها وكلما زادت أحدث الله سببا جديدا في الرزق .
قرأ واصل الأحدب هذه الآية : {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} الذاريات 22
فقال : (ألا إني أرى رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض ؟
فدخل خربة فمكث ثلاثا لا يصيب شيئاً, فلما أن كان اليوم الثالث إذا هو بدوخلة من رطب ,
وكان له أخ أحسن نية منه دخل معه فصارتا دوخلتين ,
فلم يزل ذلك دأبهما حتى فرق بينهما الموت .
فلا تغتر ولا يهولنك كلام الكفار عبّاد الدنيا من نقص الأرزاق في الأرض ونفاد الماء وخشية هلاك العالم ؛
فهذا الكلام يصدر ممن لم يعرف عظم الخالق وتفرده بالرزق .
قال تعالى :
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)
هود 6
فالله تكفل بالرزق ويعلم أين يأوي كل حيوان وأين يموت .

6- التأمل في نشأة خلق الكائنات :
على اختلاف طبائعها ووظائفها وتصنيفها وبيئتها سواء كانت كائنات دقيقة لا ترى بالعين أو ظاهرة أو بحرية أو بريه أو برمائية ؛ وسواء كانت أحادية الخلق أم مركبة .
فيتأمل في نشأة النبات كيف ينمو والطير في أوكارها والحيوان في الغابات وهذا باب كبير التفكر فيه لا ينقضي ولا يحيط بعلمه مخلوق .
قال تعالى :
(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
النور 45


وقال تعالى:
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)
يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(11))

النحل


فيا سبحان الله ما أعظم عجائبه .



7- التفكر في حال الدنيا :


وسرعة زوالها وعظم فتنتها وتقلب أحداثها وتداول أيامها وحال أهلها اللاهثين وراء سرابها العابدين لها المفتونين بزينتها ؛


ثم تنكرها لهم وجحودها إياهم ومآلهم فيها إلى الخسارة والهوان والهم والحسرة في الحياة والممات ؛


فحالهم معها كرجل افتتن بعروس وأنفق في سبيلها وتعلق قلبه بها ؛


ثم لما زفت إليه وانكشف الغطاء رأى منها ما يهوله من النقائص والعيوب ؛


فانقبض منها ثم ولت عنه مسرعة وفي قلبه حسرة وندامة . قال تعالى :


(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).


يونس 24



8- التفكر في أحوال الأمم السابقة :


والشعوب البائدة والحضارات المندثرة كيف وجدوا وتكاثروا ومكن لهم وعمروا الأرض واغتروا بعددهم وعدتهم وأموالهم وكيدهم ؛


ثم جاءتهم الرسل يدعونهم للحق فاستكبروا فنزل عليهم العذاب فأبادهم عن بكرة أبيهم وبقيت آثارهم شاهدة على كفرهم وعجزهم وزوالهم .


والحديث عن هذا يطول وفي قصصهم عبرة للمتفكرين .


قال تعالى :


(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)


الروم 9



يتبع


توقيع اوصاف2010
استغفر الله ,,استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه



اللهم يا ذا الوجه الأكرم , والاسم الأعظم , والعطية الجزلى


ربي اغفر لي واستجب دعائي عاجلا

اللهم أعني على ابتغاء مرضاتك