الموضوع
:
][®][^][®][أَكُلُّ مَنْ جَاءَ مِنَ الصَّحراءِ أخوكِ يا زهراء ؟][®][^][®][
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
2
]
2006-09-11, 5:24 PM
**فتاة الإسلام**
Guest
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
عدد المشاركات : n/a
و إن قام فيهِم عبدُ اللهِ يدعوهُم إلى الهُدى و الرشاد رَمَوْهُ بأشنعِ اثنتينِ و احتكموا إليهِما، أمّا أُولاهُما فهي " إن لم تكُن معنا فأنت معهم".
سبحان ربِّي ! " أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون"[ القلم : 35ـ 36 ]
فمتى كان تقويمُ المسيرِ و النصحُ للأمَّة مظاهرةً لأهلِ الكفرِ ؟ فوالله ما هذه إلا فِرْيَةٌ خَزِيَّةٌ يقذِفُها من له في حَشْدِ الجماهِير مشاربُ و مئارب، و مَن لهم دور البطولة في الخرجات الإعلامية الغاشمة... و خرجاتهم معهودة مألوفة.
و إن لم يُفلحوا صاروا إلى ثانيهما يكتالون منها مكاييل غَمطِ الحقِ و إلباسِ الباطلِ مئازيرَ الهُدى و هي عِندهُم " الغايةُ تبرر الوسيلةَ".
و العجبُ كلُّ العجبِ أنَّ هذه قاعدة يهودية حملَ لِوائها مَن بني جِلدتِنا من يزعُم معاداة اليهود و يرمي غيره بِموالاَتهم وَ لسانه لا يزال رطبا بِذكر قاعدتهم هذه... هذا لعَمْرُ اللهِ مُحالٌ في القياسِ بديعٌ.
يكفيها بُطلانًا أنَّها من لَدُنِ الأمَّة الغضبيَّة.
بقاعدتهم هذه قتلوا أنبياء الله.
بقاعدتهم هذه حرَّفوا كتاب الله.
بقاعدتهم هذه انتهكوا حرمة سَبْتِهِم.
يَصِحُ فيهم أن نقول عنهم أنَّهم اتخذوا الغايات ءالهة من دون الله تُعبَدُ وَ تُطاعُ.أوتريدين أمَّتاه أن تركبي مَركَبَهُم و تَتبعي سَنَنَهُم، فإيَّاك إيَّاك ! .
أُمَّتاه ! لا تقُولي عدُوُنا شرٌ مِنَّا فتسْتَكِينِي لأَسقامٍ جاريةٍ في أوصالكِ، تحسبينها هَيِّنَةً و هي عند الله عظيمةٌ، فلا تَبْنِ لكِ عِزًا على شَفَا جُرفٍ هارٍ! (7)
أمتاه ! أوبة إلى دين الله قبل أن ينادي المنادي من مكان قريب.
أُمَّتاهُ ! لا تُنَادِي على كُلِّ مَن هَبَّ وَ دَرَج، و لا تكُوني كزهراء، بَل كُوني كالحجرِ و الشجرِ اللذان أنطقهما الله عَونًا لعبادِه المؤمنين، فيُناديان: يا مسلم ! يا عبد الله!
يا مسلم ! يا من أسلمت و جهك لله حنيفا، و استسلمتَ له بالتوحيد، و انقدتَ له بالطاعةِ، و تبرَّأتَ من الشركِ و أهلهِ !
يا عبد الله ! يا من خضعتَ للهِ وحدهُ بالعبوديةِ و الإستقامةِ.
فهلِ الظَّنُ بهما أنَّهما يُناديانِ على من يطوفُ حولَ مشهدِ واحدٍ من البشرِ؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنَّهُمَا يُنادِيَانِ على مَن يَدعُو مَعَ اللهِ أحدًا؟
هل الظن بهما أنهما يناديان على من لا يقيم لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وزنا؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنهما يُنادِيَانِ على مَن فِي قَلبِهِ غَيظٌ لأَحدٍ مِن صَحابةِ رسولِ اللهِ صلَى الله عليه و سلم؟
كلاَّ و اللهِ ! مَا نطقا ليشهَدا زُورًا، أو لِيُزَكِيَّا قومًا بُورًا، بلْ ما أنطقَهُمَا إلاَّ الحقُّ ليشهدَا بالحقِ الذي أمر عبادهُ باِستِبانَتِهِ و اتِّباعِه، شهادةً قائمةً بالقسطِ لا على الجورِ و العُدوان.
أمتاه ! الفجر فجران، فلا تغُرنَّك بُرقة الفجر الكاذب، و لا يغوينَّك الساطع المُصعد، لكنْ مهلاً حتَّى ينفجرَ الفجرُ الصادقُ و قرّي عينا.
قدْ ينتفِشُ الباطِل و تَصيرُ له صَولةٌ و جولةٌ، فتعمَى الحقائقُ على كثيرٍ من الخلائقِ، و يهلك المُرتابُون و يثبُت الراسِخون الذين يعلمون عِلم اليقين أن الباطل كزبد البحر يذهبُ جُفاءا و ما ينفع الناس سيبقى حيَّا مَعقُودًَا في قُلوبِهم مكتوبا بِحِبرِ البقاءِ، و لِلَّهِ في كُلِّ هذا حِكَمٌ و أحكامٌ.
أُمَّتاه ! مَراقي سَعُودِك و مناشيرُ بُنُودِكِ و مفاتيحُ عِزُّكِ في أمرين: الكتاب والسنة، فلا تكوني:
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلها الظما و الماء فوق ظهرها محمول.
أكلُّ من جاء من الصجراء أخوك يا زهراء ؟! حتّى و لو بأيِّ وصفٍ كان ؟!
أخوك آت و لا ريب، فلا تستعجلي !
و ما عسانا أن نقول إلا كما قال موسى لقومه واعظا لهم:"... اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بلا توحيد و لا اتباع.
و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بترقيع دين الله.
و العاقبة للمتقين... و أيُّ تقوى بعبادة الغايات.
.................................................. ...............................................
1- و أبسطُ صُوَرِه حال شعوبنا مع فِرقِ كرةِ القدم في البطولات الدَوْلِيّة و كيف تَتَنَسَمُ فيها روائح المجدِ الغابر، و أعجب منه جَريُها وراءها حتى تصير حديثَ الخاص و العام، الصغير و الكبير، الرجل و المرأة، و الله المستعان. و أشنع صُوَرِهِ استمساكها بمن يَحمِلُ مِعْوَلاً يهدم به المِلّة و يُخرّب عقيدتها من جذورها، فما نراها إلا واقفةً تكثّر سواده و تتشبث بأذيال أثوابه... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
2- مثلٌ يُضربُ لمن يجني على نفسه، ثم يستنجد فلا يُنجَدُ. و العجيب منهم أنهم إن أصابوا نادوا على أنفسهم بالإمامة و إن أخطأوا قالوا نخطئ كما يخطئ الرجال، و لا عجب إن علمنا أنهم يخرجون في الليالي الظلماء يحتطبون.
3- يستميلون قلوب العوام بقولهم:" الأُُمّة تذبح و هم يتكلمون عن التوحيد" ألا ليت شعري لو أنهم تفقهوا في حديث ذات أنواط خيرُ لهم من أن يشتغلوا بذات أقراط. و والله لإنّ دعاة الحق لَهُم أعرفُ الناس بالحق و أرحمُهم للخَلقِ، و لإنَّ أعينهم لتفيض بالدمع، و أكبادهم لتتقاطر ألما لحال المستضعفين، و هذا لم و لن يردعهم عن الاتباع و سلوك الطريقة النبوية في الإصلاح.
4- أصحاب الفلك الذي أشركوا في الرخاء و جأروا بالتوحيد عند الشدة لما أحاط بهم موج البحر من كلِّ مكان.
5 - جزء من حديث عبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهما ــ في مسند أحمد . مسند المكثرين من الصحابة / 4868 ، ونص الحديث " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
6- من كلام الشيخ بكر أبو زيد في الردّ على المخالف من أصول الإسلام ص(75).
7- الكثير يقولون أن الأمة مهما تضعضعت فستبقى خيرا من أعدائها. هذا صحيح من حيث النظر من جهة الإيمان و الكفر، لكن من جهة النصر و التمكين فلن ينصر الله من لم ينصر دينه حق النصرة، ولم يُقدّم لله دينا قيما خالصا، بل قد يكون تسليطهم عقابا لهم، و لو كان كلامهم صحيح لما كُسِرت للمسلمين شوكة على مرِّ التاريخ، عِلما أنهم دائما كانوا خيرا من أعدائهم من جهة الإيمان، فكيف و خير المسلمين قد انهزموا أمام شرِّ الكفار في غزوة أحد و النبي عليه الصلاة و السلام لا يزال بين ظهرانيهم؟... فأين العقول ؟ و هيهيات هيهات، تعيش لهم الجهابذة.
بقلم: زكي بن محمد مصمودي التلمساني
أعجبني فأحببت نقله إليكم للفائدة !!
آمل ان لا يكون آخر موضوع لي بهذا المنتدى
أختكم في الله
**فتاة الإسلام
[/CENTER]
اقتباس
**فتاة الإسلام**