عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 39  ]
قديم 2011-01-05, 11:45 AM
طحنوون
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127978
تاريخ التسجيل : 7 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 956

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة 2010

كيف يتم التغلب عليها ؟

لا أملك الاجابه لأني أعاني منه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عوافي ،،
حياكِ الله أختي الكريمة
أسعدني تواجدك
وأهديكِ مقال اقتبسته لكِ من منتدى مجاور ، جزى الله كاتبه خير الجزاء .
تمعنيه جيداً ، فلعله يكون لكِ عوناً في تغيير تلك العادة السيئة .
أترككِ مع المقال .
سوء الظن بالناس
يغلب على البعض من الناس اليوم خُلُق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة ، وإنما هو غاية الشؤم ؛ بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخُلِقه ويعده من السذاجة ، وما علم المسكين أن إحسان الظن بالآخرين مما دعا إله ديننا الحنيف .
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء ، ويبحث عن عيوبهم ، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه .
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس ، يبحث لهم عن الأعذار ، ويظن بهم الخير .
قال تعالى :{ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً (28) } سورة النجم .
وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسئ الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث " . أخرجه البخاري ومسلم .
وقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ... } سورة الحجرات آية 12
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس ، وهكذا كان دأب السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ .
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ :" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً ، وأنت تجد لها في الخير محملا " .
وقال ابن سيرين ـ رحمه الله ـ :" إذا بلغك عن أخيك شئ فالتمس له عذرا ، فإن لم تجد له ، فقل : لعل له عذراً لا أعرفه " .
وروي عن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ حينما مرض وعاده إخوانه ، فقال له أحدهم : " قوى الله ضعفك " ، قال الشافعي :" لو قوى ضعفي لقتلني . قال :" والله ما أردت إلا الخير " . قال الشافعي :" أعْلَمُ أنك لو سببتني ، ما أردت إلا الخير " .
فهكذا الإخوة الحقيقة إحسان الظن بالإخوان فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .
كان سعيد بن جبير يدعو ربه ، فيقول :" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك " .
وعن عبدالله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال : " قال موسى ـ عليه السلام ـ يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، فبم قالوا ذلك ؟ قال : إن إبراهيم لم بعدل بي شئ قط إلا اختارني عليه ، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود ، وإن يعقوب كلما زدته بلاءً زادني حسن ظن " .
وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبدالله :" والذي لا إله غيره ما أعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيرا من حسن الظن بالله تعالى " .
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها عل ذلك ، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم ، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
قال أبر هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" حسن الظن من حسن العبادة " .
رواه الحاكم وأحمد في مسنده .
فعودي نفسك أختي الكريمة على إحسان الظن بالآخرين ، واسألي الله العون في ذلك ، وأعلمي أن سوء الظن لا يتعب إلا صاحبه ، فهو في صراع نفسي دائم ، قد لا يشعر به من حولك .
رزقني الله وإياكِ حسن الظن وحسن العبادة ...


توقيع طحنوون
حبس هارون الرشيد أبا العتاهية الشاعر ، فكتب على حائط السجن :


أما والله إن الظلم شؤم ... وما زال المسئ هو الملوم


إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم


ستعلم في المعاد إذا التقينا ... غدا عند المليك من الظلوم


فقرأ الرشيد ذلك ، فبكى بكاء شديداً ، ودعا بأبي العتاهية فاستحله ووهب له ألف دينار وأطلقه
مع تحيات أخوكم طحنوون ...