عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-12-31, 3:19 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي السقوط أو الصعود
السقوط أو الصعود


إن إشارتي هذه لمن اختار طريق الاستقامة، ورضي بالتدين منهجًا وسبيلاً، حذارِ من السقوط بعد السير؛ فإن السقوط بقدر قدر الواقع.

إن لزوم الطريق لا يكفينا، بل إن رغبتنا هي " الصعود " في المنازل.

إن من المتقرر ورود البلاء للتمحيص، وفي كتاب ربنا تواترت النصوص.. ومنها:

- (( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) [العنكبوت:3].
- (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) [محمد:31].

ولقد جرت قصص كثيرة في مجتمعنا عن رموز كانوا في العلو، ولكن السقوط كان النهاية، ولا أعني بالسقوط الانحراف الظاهري في المرأى. لا.
ولكني أخبرك بسقوط المبادئ والقيم والمناهج التي كان أولئك يدافعون عنها، ويناضلون عن حماها.

إن القُرب من الفتن وأعظمها الدنيا هو أمارة السقوط ودليله؛ لأن النفس تواقة وأمَّارة، ومن يأمن كيدها؟!.

إن التاريخ لا يسامح أحدًا، وسيكتب جريرته وجريمته؛ فهل من منتبه لهذا التاريخ؟!

إن التاريخ ذو عبر لمن اعتبر، وإن كان تاريخنا صُدم ببعض من سقط؛ فلقد شَرُف بمن صعد، من ثلة من حماة الدين ونقلة العلم، وحراس الشريعة ممن انتصب قائمًا ليدافع عن كل شبهة وحادثة تمس جوهر الإسلام.

نعم.. لقد صعدت أسماء، وارتفعت فوق السماء؛ لأنها انتسبت لحزب الدفاع: (( فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) [المائدة:56].

فيا من يشاهد.. قفْ.. وابحث عن مكان لتصعد من خلاله، فإن وجدت فتمسك به، وحذارِ من السقوط.

وتأمل (( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) [الزخرف:43].
سلطان العمري


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟