[همس أحمد]

تذكري هذه السورة ( والعصر * إن الانسن لفي خسر * الا الذين آمنوا وعملوا الصلحت وتواصوا بالحق وتواصو بالصبر) ايضا: (ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي انقض ظهرك * ورفعنا لك ذكرك * فان مع العسر يسرا * فان مع العسر يسرا* فاذا فرغت فانصب * والى ربك فارغب) من الواضح في هذه الايه دائما انه مع كل عسر يسر وذكرت هذه الجمله مرتين.. وهذا جواب كافي لك..

لماذا تساوى بين هذين الموقفين،بين شدة يبتلينا الله تعالى بها وبين شدة نبلوا أنفسنا بها ونصر على ذلك؟؟؟؟
ماقدّره الله نصبر عليه،ونقول ان مع العسر يسرا،لكن أن نستخير الله فى أمر ما نقدم عليه ونراه عسيرا ثم عسيرا ونقول ان مع العسر يسرا!!!

انا أتكلم عن موضوع استخار صاحبه فى الله سبحانه وتعالى أكثر من مرة وتولدت المشاكل وتوالت، وبدل من أن يهدأ الموضوع ازداد اشتعالا،ما أقوله هو أن المرئ ان احتار فى امر أو شرع فيه واستخار ووجد كل ما لاقاه صاحبك ووصل به الموضوع لهذه الدرجة فالعقل حينها يذكرنا بصلاة الاستخارة وتسليم الامر لله، وحينها لا أرى أنه من العقل الاصرار على الموضوع.بالطبع ما اقوله لا يتعارض ما مع ذكرتنى به من ايات،ولكن تفكر يا أخى جيدا،لماذا إذا ندعو فى الإستخارة بالتيسير ان كان الامر خير وان يصرفنا الله عنه ويصرفنا عنه ان لم يكن فيه خير !!!!!!!! على طريقتك إذا، فانا اذا اردت شيئا وصليت فيه استخاره اكثر من مرة وتعقد الامر مرة واثنين وثلاثة وكبر الموضوع ورأيت من خلاله ما قد يحدث من مشاكل ان اصررت على رأيى، هل حينها أقول لا،إن مع العسر يسرا،وأصر على رأيى وأمضى فى الموضوع مهما كلفنى ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا غير ذاك يا أخى. سبحان الله.......وكيف تربط هذا مع الإخلاص والصدق فى دعاء الإستخارة!!!!! أم أن ما نريده سنسعى له مهما حدث،نقول اننا صلينا استخارة وخلاص ونمضى فى الأمر مهما تبينت لنا المشاكل ومهما واجهنا من عقبات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

انظر ماقال له والداه فى النهاية، قالا له انه هو من سيتحمل نتائج هذا الموضوع وانهما ليسا المسؤولين وأنهما عملا الذي عليهما. وهل يظن صاحبك ان هذا الحل يرضيه؟؟؟ ماقاله الوالدان هنا لا ييسر الأمر بل يزيده تعقيدا.......هما الآن قد وافقا لأنه مصر على رأيه ليس إلا،ولكن أبرءا ذمتهما من موضوعه هذا ومما قد يترتب عليه من مشاكل ورفعا أيديهما منه.....عجيب!!!! أيرضيه هذا؟؟؟؟؟ هذا يا أخى يزيد الفرقة والمشاكل المتوقعة بين من يريدها زوجة له وبين أهله ......... ان كان لا يهمه سوى الدين والخلق،فلماذا مصر على هذه الفتاة رغم كل هذه المشاكل.......أم ان عصر المتدينات قد ولّى ؟؟؟؟؟
اخى،كلامى قد لا تظنه نظريا فقط،بل به جزء عملى مجرب،فقد مررت من سنوات بما يشبه موضوع صاحبك،وطالت مدته،وصليت فيه أكثر من استخارة،تارة أتفائل بتيسير،وتارة أرى تعقيد،وقد نصحنى البعض بترك الموضوع ونصحنى آخرون بالمضى فيه،وصدقنى،الموضوع لم يكن فيه خير وانتهى.والحمد لله أنى لم أصر عليه.

خلاصة كلامى فى موضوعك هذا،مبارك يا أخى لصديقك،الله يسعده ويبعد عنه المشاكل.ولا تنمنى له سوى الخير.