إخواني القراء00 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أعرض لكم تحت هذا العنوان موضوع متجدد , فيه وقفات مع آيات من كتاب الله العزيز
أسأل الله أن ينفع بها من يقرأها 00 ولا يحرمني نفعها 00 وأن يوفقنا جميعا للعمل بما فيها
أميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــن
وقفات مع آيـــــــــــات من سورة الكهف00الموضوع (3)
قوله تعالى (( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا )) آيه (8) 00
جميع مافي الدنيا من مذكورات 00 فانية مضمحلة وزائلة منقضية وستعود الارض صعيدا جرزا
- تراب لا نبات فيه أي البلقع الذي ليس فيه شجر ولا نبات * - قد ذهبت لذاتها واندرست آثارها هذه حقيقة الدنيا قد جلاها الله لنا كأنها رأي عين , وحذرنا من الإغترار بها ورغبنا في دار يدوم نعيمها , ويسعد مقيمها كل ذلك رحمة بنا 00 فاغتر بزخرف الدنيا وزينتها من نظر إلى ظاهر الدنيا دون باطنها , فتمتعوا بها تمتع السوائم لا ينظرون في حق ربهم ولا يهتمون لمعرفته , بل
همهم تناول الشهوات من أي وجه حصلت وعلى أي حال اتفقت 00 فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت , قلق لخراب ذاته وفوات لذاته لا لما قدمت يداه من التفريط والسيئات 00 أما من نظر إلى باطن الدنيا
وعلم المقصود منها ومنه , فإنه تناول منها ما يستعين به على ما خلق له , وانتهز الفلرصه في عمره
الشريف , فجعل الدنيا منزل عبور لا محل حبور , وشقة سفر لا منزل إقامه , فبذل جهده في معرفة ربه
وتنفيذ أوامره , وإحسان العمل , فهذا بأحسن المنازل عند الله , وهو حقيق منه بكل كرامة ونعيم
وسرور وتكريم 00 فعمل لآخرته حين عمل البطال لدنياه 00 فشتـــــــــان مابين الفريقين وما أبعد الفرق بين الطائفتين ! انتهى 00والله اموفق 00
المرجع :تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 00
فضيلة الشيخ العلامه / عبد الرحمن بن ناصر السعدي يرحمه الله