[يمامة الوادي]

اللهم أنت المالك وليس سواك مالك ؛

ليس في الكون من له الحق في الملك إلا أنت سبحانك ؛

اللهم لا تجعلنا من الذين يتباهون بما يملكون من قصور وأموال وضيع ؛

وهم في الحقيقة لا يملكون شيئا ؛ وليس لهم إلا ما أكلوا فأفنوا ؛

ولبسوا فأبلوا وتصدقوا فأبقوا .

ما هذا التباهي والغرور أيها الإنسان وأنت لا تعلم

هل هناك بقية في العمرحتي المساء أم أن العمر قد ولى وساء؟

غلبت عليك الشقوة . وجوبهت بالعثرة ؛

وإنك في غفلة عما يراد بك .؛ فتنتك الدنيا

وغرتك الأماني وغرك بالله الغرور ؛


وها هو الشيطان قد تفرس وتمرس ؛ يغريك بزخرف القول ؛ ويبعث فيك الطمع ؛

ويملأ صدرك بالحقد طورا وبالغل أطوارا أخرى ؛

وأنت في سبات والعمر في شتات ؛ قد تقلصت أيامك واقترب ترحالك ؛

لقد كل منك الجيد و ذوى منك الرشيد ؛ وعم الهزال وارتعدت الفرائص ؛

ذلك هو شأن الحياة والأحياء ؛ تلك هي الحقيقة بعينها ولا مفر منها ولا محيص عنها .



اللهم اجعلنا ممن عرفوا قدر أنفسهم عملوا بعقولهم ؛ فجودوا العمل ؛

وحسنوا الطباع ؛ وتساموا في العمل والأخلاق وساروا في الحياة

بكل ما هو صحيح واعتدال ؛ فسمت الصفات ؛ وتطهرت المشاعر والأحاسيس ؛

ذلك هو منتهي الصدق والطهر والأمان ؛إنه الإحساس الصادق

النابع من أعماق القلوب الطاهرة الصادقةالمؤمنة بربها ؛

فزادها هدى وتقوى وكمالا واستقامة وعدلا وطهرا ؛

فاجعلنا ياربنا من الآمنين الصادقين الطاهرين يا رب .

آمــــــــــــــــــين
_________________

يآ رب في الصدر بكاءٌ لم يسمعه أحد

/وحدك يا الله تعرف حجم الألمِ

فانزعه منّي

من اطلاعاتي