عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-12-24, 2:16 AM
اوصاف2010
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 133811
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2010
عدد المشاركات : 1,709

غير متواجد
 
افتراضي
وإنها أمانتنا بأن نضخ الدماء في هذا الجسد الضخم وهذه الملايين المملينة من المسلمين ...





الذين تركوا هذا الدين وألقوه على عاتق غيرهم





وكم هم غيرهم الذين لا يزالون يحملون هم الرسالة العظيمة ...




والحياة الكريمة ؟؟؟




وإليكم هذا الشاهد الممتع ...




و المحفز العظيم ...









ولكم هذه القصة التي علها أن تنفض عن القارئ غبار الغفلة وبقايا إبليس النتنة ...




إن كان القلب سليماً حياً ...




يعي ويقدر .. ويدرك أن هم الدعوة هو من يحمله ...




وهو من سيعين على نشره ...





الطفيل بن عمرو الدوسي ... الصحابي الجليل ...




لا تزال به قريش قبل إسلامه بحملتها الإعلامية الشرسة على رسول الهدى والتقى




في بداية الإسلام ... كما هو الحال الآن ...




وكانت بشركها القذر تنذر كل وافد إلى مكة




( إنا نحذرك غلام بني عبد المطلب، إنه يقول كلاما يسحر به من يسمعه،




فيفرق به بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه، أحذر ومن أنذر فقد أعذر ).




بهذه العبارة التحذيرية ... ومن صناديد قريش وكبارهم وعقلائهم ...




وما في الشرك عاقـل ...




وكان ممن تلقوا هذا الإنذار الخطير ...




الطفيل رضي الله عنه ... حتى تأثر بهذه الحملة الإعلامية فوضع القطن في أذنيه




حتى لا يسمع كلام النبي فيسحر كما يزعمون فيعظم ذنبه عند قريش ...




كبيرة من الكبائر عندهم سببها أن يسمع الحقيقة وأن يعي الأمانة من نبي الأمة عليه الصلاة والسلام ..




فمر بجوار الكعبة ليسمع كلاماً لو نزل على جبل لتصدع ...




وعلى السماوات لانفلقت ..





كلام تعطرت به أجواء الشرك ...




هو نور الإيمان .. وحقيقة التوحيد ...




ورغم القطن الذي وضعه الطفيل إلا أن القرآن اخترق الحواجز ..





ليخالط شغاف القلب الحي ...




وليطهره من درن الشرك ...




فراجع نفسه .. بعد أن استيقظت الفطرة التوحيدية





(( فطرة الله التي فطر الناس عليها ))




ولا يزال على نفسه يراجعها ويقول عجبا إنني رجل عاقل لبيب فكيف أعير عقلي غيري؟





آلا أتيت إلى هذا الرجل فسمعت منه فإن كان خيرا كنت أحق به،




وإلا فإني أعرف كلام العرب شعرها ونثرها وكهانتها وسحرها، فنزع القطن من أذنيه




ثم جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال:




إني قد سمعتُ قولَ قومَك فيك، وإني أحبُ أن أسمع منك، فاعرض عليَ ما عندَك،




فعرض عليه الرسولُ (صلى الله عليه وسلم) الإسلام وعلَمهُ القرآن،




فأمن مكانه. فشعر بالمسؤولية ..




وأدرك المهمة بعد أن نطق بالشهادة وشعر بلذة العبادة ... على عجل





وبعد إسلامه ... لم يتردد ويقول أنا كنت وكنت وفعلت ما فعلت ... بل قال : يا رسولَ الله إن دوساً كفرت بالله وانتشر فيهم الزنى فأرسلني إليهم لاحظ هذا ولم يصله الإسلام إلا الآن !!




لا إله إلا الله !! عجيب .. متى استشعر هذا القلب المسؤولية .. صار سراجاً يضيء الطريق المظلم ..




فيهدي الضال ويبين له الطريق الصحيح .. فأرسلَه الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليهم، ودعا الله أن يجعل له آية فلم انصب إليهم تجلت الآية وظهر البرهان ...




وإذا هي نور في وجهه، فإذا هو يضيء فكأن وجهه سراج، منير




فقال يا رب يراها قومي فيقولون مُثلة،




اللهم أجعلها في سوطي، فانتقلت إلى سوطه فكان يحرك سوطه وفي طرفه مثل القنديل.




وعرض الطفيل الإسلام على قومه فأسلم بعض قرابته واستعصت عليه عشيرته.




فرجع إلى الرسول ولا تزال حرقة الدعوة تزداد اضطراما في فؤاده الحي فيقول للرسول : يا رسول الله إن دوسا قد كفرت بالله فأدعو الله عليهم..




فرفع النبي (صلى الله عليه وسلم) يديه الطاهرتين المباركتين التي ما دعت بإثم ولا قطيعة رحم وقال:




اللهم اهدي دوساً، اللهم اهدي دوساً، اللهم اهدي دوساً.





والشاهد من هذه القصة هو استشعار ذلك الصحابي الجليل المؤمن عظمة المسؤولية ..







وإدراك معنى .. أنت مسلم إذن أنت داعية ... أصلح نفسك وأدع غيرك ...




لا تهمل طاقتك المهدرة ...






وفجرها ...






وابحث عن مكامنها ..





وانطلق أسداً لا ترده عقبه ..




وسيفاً مثلماً على أعداء الله لا يخشى الهزيمة ...




أطلق لخيالك العنان ...





وأطلق سراح عقلك الجبار ...





وفكه من قيوده لينير الدروب...




ولينشر الهدى ...











وفي أيامنا هذه ... صارت للدعوة طرقاً وأساليب شتى لا تكاد تعد ولا تحصى





...فالشريط دعوة ..




والكتاب والكتيب دعوة ...




والمطوية دعوة ...





والهدية دعوة ...





والرسائل دعوة ...





والأعجب الأعجب ...




نحن هنا حبيبتي




لنكن في دعوه الى الله








توقيع اوصاف2010
استغفر الله ,,استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه



اللهم يا ذا الوجه الأكرم , والاسم الأعظم , والعطية الجزلى


ربي اغفر لي واستجب دعائي عاجلا

اللهم أعني على ابتغاء مرضاتك