وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل أخي الكريم ,, من مقالات للدكتور فهد تخص سؤالك
ونسأل الله أن يلقـى على العيون الساهرة نعاسا أمنـة منه وعلى النفوس المضطرة سكينـة
ونسأله جل في علاه أن يذهب عنك الحزن ويزل عنك الهم ويطرد من نفسك القلق
الأرق هو امتناع النوم ليلا .
وقد انتشر ، واستفحل ، وبخاصة في هذا العصر الحديث ، ولا أنفع ، أو أنجع من الوصفات النبوية المطهرة لعلاج هذا الداء
وبعد دخولنا لميدان السنة الفسيح أحضرت لكم الأدوية التالية ، فكلوا منها ، واشربوا ، وأطعموا البائس الفقير .
روى الترمذي في سننه ، عن بريدة قال : شكى خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما أنام الليل من الأرق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السماوات السبع وما أظلّت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب الشياطين وما أظلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم ، أو يبغي علي ، عزَّ جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك .
قال الترمذي : هذا حديث ليس إسناده بالقوي . ولكن يعضد هذا الحديث ما كان يعلمهم إياه من الفزع : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ، وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون .
وجاء أيضا في رواية لابن السني ، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه شكا الأرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : قل : اللهمّ غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم ، لا تأخذك سِنة ولا نوم يا حي يا قيوم ، أهْدِئْ ليلي ، وأنم عيني .
فقالها فأذهب الله عز وجل عنه ما كان يجد
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يعلمهن من عقل من بنيه ، ومن لم يعقل كتبه ، فيعلق عليه ، ولا يخفى مناسبة هذه العُوذة لعلاج هذا الداء .
انظر : زاد المعاد لابن قيم الجوزية : 4/212
|