[الشــاهينة الأزديــة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/هند الحربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء المنتدى الأفاضل : ربما شاهد الكل حلقة دوائر في قناة الأخبارية والتي استضافت دكتورنا الفاضل : فهد العصيمي, وربما أنتبه من شاهد الحلقة إلى أن هناك شيء من الهجوم المعد سابقاً والتصالات الغريبة في بداية الحلقة, وسوف اعلق على هذا الموضوع ولكن بعد أن اعرف رأيكم الكريم في محتوى الحلقة وردود دكتورنا الفاضل؟؟ تمنياتي من الجميع أن يشارك في ابدأ رأيه للأهمية................... ودمتم,,,,

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


ويسرنا أن نلبي دعوتكِ أستاذة هند في إبداء الرأي حول ما شوهد في اللقاء ..


وباديء ذي بديء فإننا نقول عن أي حوار دائر بين طرفين بأنه لا يكون إلا وسيلة لإظهار حقيقة علم أو خبر أو معلومة يستفاد منها لهما ولمن يستمع ويرى ذلك الحوار ..








وأي حوار ..


لابد أن يكون له أصولاً متبعة وبالأخص من يحاور ويلقي أسئلة النقاش على الضيف ..
فليس عامل الإلمام بالثقافة والطلاقة والشكل والحضور الذهني بالعوامل الكافية لإبراز القدرة الحضورية للمشاهد ..
والتي تشفع له الكسب الحقيقي لشرائح عدة للمتابعين .. وإنما هنالك عوامل أخرى أهم لعكس تلك الصورة الإيجابية للمشاهدين ..






هذا في الحوار ..


وإن وصل للجدال وهو الحاصل فلابد أن يكون على مبدأ ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ..
جدال لا ينقصه أبداً عامل الإستفزاز والذي لايشفع لصاحبه إلا في حالة واحدة وهي عندما يكون بموقف المدافع عن نفسه ..
وإلا فليس هنالك ما يستدعي تقليب الأوراق لن يكون بها الحصول على حقائق غير ملموسة لتفنيد أي علم يتنهشه من يعارضه ..
وليس معنى أن القناة إخبارية معنية بما ينم عن الدم والقتل والتشريد والإغتيال والإنقلاب .. لايجب أن يسلك كادرها أيضاً الأسلوب الغوغائي في الحوار ..


إلا إن كان الضيف سلمان رشدي أو معمر القذافي أو كوندليزا .. فإن المشاهد سيشد على أيدي مذيعي تلك القناة ليزيدوا بمثل هذا الأسلوب ..







فالأولى أن ..


تحترم عقلية المشاهد الذي أمضى وقتاً لمتابعة ما سوف ينتج عن مثل هذا الحوار من هدف أو منفعة ..
على أن تؤول إلى ما آلت من تسطير حروف مناهضة لأسلوب كان لابد أن يأتي إلا على شاكلة إسلوب أتبعه مذيعين مخضرمين كـ ماجد الشبل و عبدالرحمن يغمور وعبدالكريم صالح المقرن ..
فلا يزالون في ذاكرتنا ونحن نستمع إليهم من صغرنا ولم يضطروا أبدا لاتباع عامل التحطيم وإلقاء التهم لضيفهم أبدا ..





ولعلنا نستفيد من علم الأستاذة الفاضلة من إجابتها على سؤالها إن تكرمت :


1. مالذي يدفع الشخص لأن ينتهج أسلوب الإستفزاز للشخص الآخر .. أي ماالعوامل النفسية الدافعة لذلك ؟
2. كيف يمكن للشخص المستفز امتلاك الثبات الإنفعالي وتجنب سرعة الإنفعال حيال ذلك الإستفزاز ؟








ختاماً ..


نتمنى أن يطبق كل محاور وفي أي مكان سواء في اجتماع أو سيمينار أو مقابلة أو .. أو .. أن يطبق مقولة من قال :

( ما ناظرت أحداً إلا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه )
وبالنسبة للمحاور فإنه يتوجب تكرار أن عليه أن يحترم عقلية المشاهدين الواعين لما يدور حول حوار لا يجب أن ينقصه الإنصاف بدل الإجحاف ..





شكراً لكِ ..



..