عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-12-20, 10:51 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي مَا حُكْمُ الْتَّهْنِئَةِ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ؟
مَا حُكْمُ الْتَّهْنِئَةِ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ؟



الْسُّؤَالِ: مَا حُكْمُ الْتَّهْنِئَةِ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ؟
حَيْثُ إِنَّ الْعَادَةَ عِنْدَنَا الْآَنَ فِيْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ تُرْسِلُ الْرَّسَائِلِ بِالِجَوِالِ ,
وَيُهَنِّئُ الْنَّاسَ بَعْضَهُمْ بَعْضَا بِالْجُمُعَةِ بِقَوْلِهِمْ " جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ " ، أَوْ " جُمُعَةٍ طَيِّبَةً " .

الْجَوَابُ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ

أَوَّلَا:

لَا شَكَّ أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمَ عِيْدٍ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، كَمَا جَاءَ فِيْ الْحَدِيْثِ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيْدٍ جَعَلَهُ الْلَّهُ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَىَ الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ ،
وَإِنْ كَانَ طِيْبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْسِّوَاكِ)

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1098) وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ فِيْ "صَحِيْحُ ابْنِ مَاجَهْ" .
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ فِيْ بَيَانِ خَصَائِصِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ :
الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ : أَنَّهُ يَوْمَ عِيْدٍ مُتَكَرّرٍ فِيْ الْأُسْبُوْعِ .

"زَادَ الْمَعَادِ
" (1/369) .

وَبِذَلِكَ يَكُوْنُ لِلْمُسْلِمِيْنَ أَعْيَادِ ثَلَاثَةِ ، عِيْدٍ الْفِطْرِ ، وَالْأَضْحَىْ ،
وَهُمَا مُتَكَرّرَانَ فِيْ كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً ، وَالْجُمُعَةُ ، وَهُوَ مُتَكَرِّرَ فِيْ كُلِّ أُسْبُوْعِ مَرَّةٍ .

ثَانِيَا :

أَمَّا تَهْنِئَةٌ الْمُسْلِمِيْنَ بَعْضُهُمْ بَعْضَا بَعِيْدٍ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَىْ : فَهِيَ مَشْرُوْعَةٌ ،
وَقَدْ وَرَدَتْ عَنْ الْصَّحَابَةِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ ،
وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُ ذَلِكَ فِيْ جَوَابِ الْسُّؤَالِ رَقِمٌ (49021) وَ (36442) .

وَأَمَّا الْتَّهْنِئَةُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ : فَالَّذِي يَظْهَرُ لَنَا أَنَّهَا غَيْرُ مَشْرُوْعَةٍ ،
لِأَنَّ كَوْنَ الْجُمُعَةِ عِيْدَا كَانَ مَعْلُوْمَا لِلْصَّحَابَةِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ ، وَهُمْ أَعْلَمُ مِنَّا بِفَضِيْلَتِهِ ،
وَكَانُوْا أَحْرَصَ عَلَىَ تَعْظِيْمِهِ وَالْقِيَامَ بِحَقِّهِ ،
وَلَمْ يُرِدْ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوْا يُهَنِّئُ بَعْضُهُمْ بَعْضَا بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ،
وَالْخَيْرِ كُلِّ الْخَيْرْ فِيْ اتِّبَاعِهِمْ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ .


وَقَدْ سُئِلَ الْشَّيْخُ صَالِحٌ بْنِ فَوْزَانَ الْفَوْزَانِ حَفِظَهُ الْلَّهُ : مَا حَكَمَ إِرْسَالِ رَسَائِلَ الْجَوَالْ
كُلُّ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، وَتُخْتَمُ بِكَلِمَةٍ " جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ " ؟ .

فَأَجَابَ :

"مَا كَانَ الْسَّلَفُ يُهَنِّئُ بَعْضُهُمْ بَعْضَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَلَا نُحَدِّثُ شَيْئا لَمْ يَفْعَلُوْهُ"
انْتَهَىَ مِنْ أَجْوِبَةِ أَسْئِلَةِ " مَجَلَّةِ الْدَّعْوَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ " .



وَبِمِثْلِ ذَلِكَ أَفْتَىَ الْشَّيْخُ سُلَيْمَانُ الْمَاجِدُ حَفِظَهُ الْلَّهُ ، حَيْثُ قَالَ :

"لَا نَرَىْ مَشْرُوْعِيَّةِ الْتَّهْنِئَةِ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ : " جُمُعَةٍ مُبَارَكَةٍ " ،
وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ يَدْخُلُ فِيْ بَابِ الْأَدْعِيَةِ ، وَالْأَذْكَارِ ، الَّتِيْ يُوْقَفُ فِيْهَا عِنْدَ الْوَارِدِ ،
وَهَذَا مَجَالِ تَعَبُّدِيٌّ مَحْضُ ، وَلَوْ كَانَ خَيْرَا لَسَبَقَنَا إِلَيْهِ الْنَّبِيُّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَأَصْحَابِهِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ ، وَلَوْ أَجَازَهُ أَحَدٌ لَلَزِمَ مِنَ ذَلِكَ مَشْرُوْعِيَّةُ الْأَدْعِيَةِ ،
وَالْمُبَارِكَةُ عِنْدَ قَضَاءِ الْصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَغَيْرِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ ،
وَالْدُّعَاءِ فِيْ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ لَمْ يَفْعَلْهُ السَّلَفُ" انْتَهَىَ مِنْ مَوْقِعْ الْشَيَّخْ حَفِظَهُ الْلَّهُ .



وَلَوْ دَعَا الْمُسْلِمُ لِأَخِيْهِ فِيْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ , قَاصِدا تَأْلِيْفِ قَلْبِهِ ، وَإِدْخَالُ الْسُّرُوْرِ عَلَيْهِ ،
وَتَحَرِّيَا لَسَّاعَةِ الْإِجَابَةِ ، فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ .

وَالْلَّهُ أَعْلَمُ
الْإِسْلَامِ سُؤَالٌ وَجَوَابٌ
____


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟