27)- إلقاء قطعة من الطعام على الأرض إذا لاحظ من ينظر إليه خوفا من العين 0
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( هذا اعتقاد فاسد ، ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها 000 الحديث " حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الأشربة " ( كتاب المسلمون – ص 205 ) 0
28)- الاعتقاد بتحصيل منفعة أو دفع ضرر في تعليق بعض أجزاء الحيوانات ومن ذلك :-
* ابن آوى : إذا علقت عينه اليمنى على من يخاف العين ، أمن ؛ ولم تضره عين عائن ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 152 ) 0
* الغراب : إذا علق منقاره على إنسان حفظه ذلك من العين ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 255 ) 0
* الذئب : إذا علقت عينه على من يصرع حفظه ذلك من الصرع ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 356 ) 0
* الثعلب : إذا شد نابه على الصبي الذي به ريح الصبيان ، أذهب ذلك عنه ، وأمن من الفزع في النوم ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 519 ) 0
29)- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر 0
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم وضع المصحف في السيارة من أجل التبرك والحصن من العين وأيضاً خشية أن تصدم ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر بدعة فإن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو للعين وإذا كان بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " " حديث صحيح – أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه ، والترمذي في سننه ، وابن ماجة في سننه – صحيح الجامع 2549 " ) ( البدع والمحدثات وما لا أصل له – ص 259 ) 0
فقد تم استعراض كثير من الاعتقادات الفاسدة المتعلقة بموضوع العين والحسد ، وأذيل بعد هذا العرض بكلام مبدع للشيخ حافظ حكمي – رحمه الله – يقول فيه : ( إن كثيرا من هذه الخرافات لا تزال موجودة بين كثير من العامة ، وعلى سبيل المثال ما يعتقدونه في أعين الذئاب ، وناب الضبع ، وعظام النسور من أنها تحفظ من تعلقها من الإصابة بالعين ) ( معارج القبول – 1 / 458 ) 0
لقد تم استعراض كثير من الاعتقادات المنحرفة الضالة عن منهج الكتاب والسنة فيما يتعلق بالعين والحسد ، وما يؤرق الفؤاد أسا وحرقة أن يرى انتشار كثير من تلك الاعتقادات الخاطئة بين الرجال والنساء على السواء ، وقد يقع الانسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة والسير على خطى الصحابة والتابعين والسلف وعلماء الأمة ، دون تقليد أو اتباع لكثير مما يرى على الساحة اليوم ، ونعتقد جازمين أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر حذوة حصان أو جرة أو مسمار في تحديد مسار حياة الانسان ومعيشته ، والمسلم الحق ينقاد بتعاليم الكتاب والسنة ويفوض أمره الى خالقه ، فيعيش قرير العين مستكين الفؤاد لعلمه اليقين بأن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته 0
سائلاً المولى عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يخلص سرائرنا وبواطننا إنه سميع مجيب الدعاء 0
********************