أعجبنى المقال وخاصة انه يمس شريحة كبيرة من الفتيات وقلة من الشباب وذلك لطبيعة الفتيات العاطفية.
فتجد أكثر المشاكل بين الزوجين تبدا للاسف من هذه النقطة وتنتهي إلى المجهول :-
قالت الكاتبة حفظها الله
فهناك من يعتقد أن ما يشاهدونه في السينما والتلفاز من رومنسيات وغراميات إنما هي حقيقة مطلقة مائة بالمائة !
قد يستغرب الواحد منا ذلك وقد يكابر ويقول لم يؤثر في شىء !!
خلال الثلاثين عاما الماضية بدأت مسألة التغريب وخلخلة مبادئنا وأدابنا الاسلامية عن طريق التلفاز لدرجة انه كان يمر علينا في اليوم من اثنين الي ثلاث من المسلسلات المصرية.
وكانت تدور حول اهداف محددة وإن اختلفت طريقة التأثير في الحوار والقصة.
وأؤكد ان مازالوا مستمرين على هذا النهج مع انى لم اجلس لها منذ عشرون عاما والمشاهد منكم لها سوف يحس ويشعر ويتنبه عندما يدقق فيها .
مجمل الامر يدور حول بنت الجيران والنظر اليها والنظر له واستراق النظر ثم الابتسام والخلوة وما الى ذلك .
أو الزميلة فى الجامعة او الزميلة فى العمل .
فكانو يطرقون على كسر حاجز الادب لدى شبابنا وفتايتنا ومحاولة جعلهم يعيشون من الخيال من الحب الرومنسي الذ يميل له قلب بسرعة لفطرته على ذلك ولكن قصدهم من دون روابط .
ومع الكثرة يجعلوننا بين التمنى ومحاولة التجربة والوقوع فى الخروج عن دائرة الادب والاصول ويجعلون متجرئين على والدينا وعلى أعرافنا التى تكون موافقة لشرعنا من غير تضييق .
وجرؤنا على ان مبدا التعدد مبدا شنيع مريع ويعتبر من الخيانة ومن الكبائر وغرضهم لايخفى احد وأقول " ماترك أمرُ من امور الحلال الا اخذ مكانه امر من امور الحرام "
وتم التجرؤ على عدم او التساهل فى الاحتشام اما الان بالكليبات فوالله انه نوع من انواع العري ولا حول ولا قوة الا بالله .
واعود من الناحية الزوجية فأقول أنهم يرسمون لنا حياة رومنسية مثالية من الكلمات والافعال المفتعلة التى جمعت من عدة نماذج ووضعت فى انموذج واحد فأصبحت كالمثل الثابت لدينا .
وإن وجدت الفتاة غير الذى رسمته من ذاك المسلسل أو غيره أحبطت ودخلت فى اكتئاب وبدأت اتهام زوجها بعدم المحبة ، وانه يفكر في غيرها أو متزوج ، أو لاقدر الله بدأت تتأثر ببعض الكتبة الرومنسيين ، ونقص الاهتمام ببيتها ، او التفكير بالفك من زوجها وغيرها من ردود الافعال .
أختى الكريمة أخي الكريم
إن الظلم أن نقيس الامور بعلامات معينة أو بأدوار ثابتة .
فالرجل منا أو المرأة المصونة يكونا في بداية الزواج في قمة المشاعر الجديدة الجميلة التى تجعل الواجد منا يصبر ويتسع صدره ، ويكرم ، ويضحى ، ويتعاون ،ووووو.
ولكن مع معترك الحياة والمسؤليات يتجه التركيز الي المعاني العامة والمشاعر الثابتة .
فتزيد بعض المعاني وتنقص بعض المعانى .
وشعلة الحب في البداية تغلب على الطبع الثابت للفرد منا .
ثم ترجع الي اصلها .
فالبعض يعبر عن حبه بكثر النظر في زوجته مع رغبتها فى الكلمات وقد لا يحسن ان يعبر بالكلمات لخجل او ان طبيعته تجعله من اهل الحب الصامت .
والبعض يعبر عن حبه بكثر الانفاق
والبعض يعبر عن حبه بكثرة التعاون مع زوجته في امور المنزل والاولاد
والبعض يعبر عن حبه أنه لا يعاتبها ابدا
وكذلك النساء قد بحتاج الرجل شىء فلايجده منها وتعبر له بطريقة أخرى .
فنقول لابد ان ننظر لبعض نظرة اجمالية .. كيف ؟
الكل يستطيع ان يستشعر هل الطرف الثاني
صاحب ود
صاحب اهتمام
صاحب ادب
صاحب مبدء
صاحب صبر .
فهناك مميزات للطرفين جميلة نحتاج أن نبحث عنها ونضعها فى المقدمة .
ومحتاجين الى زيادة مساحة الصبر والمرونة والدعاء مادمنا مرتضين دين وخُلق الاخر .
هذه هي الحياة
( مش ضرورى نملك كل شىء لانه في وقتها راح نفقد كل شىء )
ابو عبدالرحمن