1ـ حالة ثابته على دينها راسخة عليه كالجبال ، لا تهزها العواصف . وهذه لاخوف عليها . بل هي مطالبة ببذل النصح لبنات جنسها .
ويعود ذلك لعدة امور، منها :ـ
• ـ التنشئة الصالحة ، منذ الصغر ( دور الابوين ،والمدرسة
• ـ الاستفادة من المعطيات للتزود بالعلم ، والثبات ، مثل المحاضرات
والدروس والكتب ، وغيرها
• ـ الممارسة الصادقة للفرائض ، تعطي مساحة اكبر للثبات، وتتحصن النفس من الانجراف في وحل المغريات .
• ممارسة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ، يعطي مناعة ، مع كسب الاجر العظيم .
• تامل النتائج ، سلفا ، يعطي ثبات اكبر على الطريق .
2ـ حالة خائفة
وهذه كالريشة في مهب الريح ، لاتثبت على مبداء ، وتكون فريسة سهلة للامراض النفسية ، فالخوف يقعدها عن العمل والابداع ، وتشك بكل شيء حولها ، نتيجة فقدان الثقة بالنفس اولا ، وبدينها ثانيا .
3ـ حالة منبهرة
وهذه خطفتها الاضواء والقت بها بعيدا عن شاطيء الحقيقة والايمان ، فصارت كالقارب الصغير وسط الامواج الهادرة ، فانغمست في لجة الفتنة
فصارت اسير الشهوات ، وروجت لها ايضا ،
وتامل حالة التاثر الاعلامي اليومي بجميع قنواته ، الذي صرع معظم الفتيات ، فصرن يلهثن خلف ما يطرح من بريق خادع وكاذب ، وان اردت الدليل ،تأمل حال المتصلات في البرامج الجماهيرية التي تبث على الهواء مباشرة ،
وتامل كيف خدعت الفتاة في هذه الدعوات ، وهذا البريق للمجد والشهرة ، فانسخلن من قيمهن ، وتعاليم دينهم ، وانظر ايضا حالهن ، عند السفر بالطائرات الى بلاد الغرب .
فالاعلام اليوم له نصيب الاسد من ترويج هذه الفتن ، ترى لماذا ..؟
لان من يقوم على الاعلام ادركوا مدى خطورته وجاذبيته للمشاهد ، فتم استثماره الاستثمار الامثل في اغراق المجتمع المسلم ، عبر القنوات والرغبات التالية :ـ
1ـ رغبة السمع :
فكثفوا وسائل الغناء والطرب ، باصوات نسائية ورجالية ، امعانا في الجذب والكيد ، وصارت تنفق الاموال الطائلة ، لاقامة الحفلات الراقصة الغنائية ، وتبث على الهواء مباشرة ، فحدث عن الانبهار والسقوط في لجة الفتنة ،
2ـ رغبة البصر:
العين وما ادراك ما العين ، كثفوا البرامج الفنية التي تعج بالموضة والخلاعة ، بحجة الفن ، والترفية ، فماذا كانت النتائج ..؟
تغريب للمجتمعات المسلمة ، وهدم للقيم ، وتشتيت للاسرة ، بجعل اللقاءات الغرامية بين الشباب والفتيات امرا عاديا ، فصدقت بعض الساذجات من فتيات المسلمين هذه الخزعبلات ، فسقطن في لجة الفتن ، بعدما فقدت بعضهن اعز ما تملك .
3ـ رغبة التقليد والمحاكاة .
النفس بطبعها تميل الى ما حولها ، لذلك كثير من الفتيات اللاتي وقعن اسيرات لما يطرح عبر وسائل الاعلام صرن اكثر مقدرة على التقليد والمحاكات ـ دون النظر في العواقب ، احيانا يقال كلام يخرج من دائرة الدين ، تاملي بعض الافلام ، وما يطرح فيها، مثل الطواف حول القبور، او تصديق السحرة والذهاب اليهم ، وغيرها ، ومع الاسف تنطلي هذه الخزعبلات على كثير من السذج ، كذلك تجد التقليد ظاهر في طريقة الملبس ، وتسريحات الشعور والموضات ، وغيرها ، من الامور التي عمت بها المجتمعات الاسلامية ، لانهم عرفوا ان المرأة بطبعها تحب الجمال والاناقة . لذلك غزوها من هذا الجانب ، فصمموا لها برمج وافلام تعج وتطفح بانواع الموديلات الباهرة التي تخرج ما امر الله بستره ، وذلك امام الملايين من البشر ، فصدقت الفتيات ذلك وركبن الموجة وصرن يقلدن ما يشاهدنه من المومسات ـ اللاتي يزعمون انهن فنانات ـ والدليل ،تاملي حال كثير من النساء والفتيات في الحفلا ت والأعراس او اذا سافرن خارج بلادهن ماذا يصنعن ..؟
.
5 ـ رغبة اللذة الزائلة :
لايخفى ان النفس تحب اللذة سواء في الطعام او الملبس او الامتلاك او لذة الجسم ، وهذه اقصد لذة الجسم هي التي يروج لها ، بل جعلت هي القاسم المشترك في معظم الافلام ، بل مورست اللذة علنا ، وكشفت تلك المومسات عن عوراتهن امام ملايين المشاهدين ،
فماذا صنع هذه الامر ..؟ صار مثل القنابل الموقوته ، وتفجرت الغرائز ، ورتعت الذئاب ، وماجت الفتن ، نسال الله العافية ، ومن يريد الدليل عليه ان يهرع الى الاسواق في طول البلاد الاسلامية وهو يرى ، او يشاهد ما تعرضة القنوات الفضائية ليرى طوفان الفتنة المنهمر.
نعود الى حال الفتيات ....
4 ـ حالة غارقة في فتنتها وشهواتها .
وهذه قد فرغ الشيطان منها ، بعدما قذف بها في لجة الفتنة وملذات الدنيا ، فسنيت ما اما مها ، ولم تفطن لقطار الايام الذي يمضي بها الى حتفها وهي لا تعلم ، فهي من لذة الى لذة ومن فتنة الى فتنة ،
والسبب يعود ـ والله اعلم ـ الى الامور التالية :ـ
• تأثير الجليسات والصديقات اللاتي يورجن لهذه الفتن ، بعدما سقطن هن اسيرات فيها .
• ـ تاثير الهاتف الجوال ، وكيف اغرق كثير من الفتيات فوقعن في الفتن وهن لايعلمن ،و السبب مكالمة طائشة لم تلق لها بالا ،كما قالت تلك الفتاة : رن جرس الهاتف .. اسرعت اليه بلهفة وشوق ..كان هو فكنت الضحية ...
• ـ الانغماس في متابعة اخبار اهل المجون والرياضة ، مما جعل النفس تبتعد عن النبع الصافي ، نتيجة غياب كامل عن الرقيب سواء الرقيب الذاتي الايماني او الرقيب من الاهل ، فكانت النيجة المؤلمة .
• اهمال تادية الشعائر الدينية ، خاصة الصلاة ، فصارت الحياة اشبة بشجرة جرداء وسط صحراء مقفرة ، لا ماء ولا نبات .
عبد الله العيادة