بنت الإسلام
ربما كان الجهاد وحمل السلاح أهون من جهادي لنفسي حيث أنني في مجتمع طغت عليه الفتن نسأل الله السلامه .. أصبحت فيه إنسانه غريبه وشاذه بل بعضهم وهم أقربهم يشكون أنني مريضة نفسياً أو حتى فيني الرهاب الإجتماعي وذلك لأنني أتجنب إجتماعاتهم المنكره صرت أخشى على نفسي أجاهدها كثيراً ولكنني لا أثق بإستمرارها خصوصاً أنني لوحدي ولم أجد حتى صاحبات يأخذن بيدي ويعينونني فبعد الله أسألكم ماذا أفعل .. ؟
يابنتي ، هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه : بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، ...
الا تريدي ان تكوني من الغرباء ..؟
وقال في حديث اخر : في اخر الزمان القابض على دينه كالقابض على كالقابض على الجمر .. من يستطيع ان يقبض على الجمر ..؟ الا الاشداء ..
ولو نعود بالذاكرة الى الوراء ، وكيف بدأ نبينا صلى الله عليه وسلم دعوته ..؟ وماذا قالوا له ..؟ الم يقولوا : ساحر وكاهن وكذاب ، ورموه بأقبح الأوصاف ، وأغروا السفهاء والصبيان لإيذائه ..؟ فماذا فعل ..؟
اذا انت على الطريق الصحيح .. فاصبري واثبتي .. ولا تهزك العواصف ، واجعلى هذا الشيء هو الوقود الذي يحركك للثبات ، والمجاهدة والدعوة الى الله ، والله سبحانه يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا .. الاية ) وقال سبحانه : ( واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولاتكن في ضيق مما يمكرون ، ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وقال سبحانه :( يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ..الاية ) .
اذا يابنتي ،، لو لم يحصل لك ما تقولين لشككنا في ثباتك ، لان الابتلاء على قدر الايمان ، وهنا تكن المجاهدة الحقيقة ، لذلك اهنيئك ، وادعوا الله لك بالثبات ، ان سميع مجيب ...
عبد الله العيادة