مواقف مع الإستغفار
ذات يوم كان لدي موعد مستشفى ...و خرجت من المنزل للموعد متأخرة ، ومما
زاد الطين بلة أن أخي أخطأ في الطريق ناسياً ، بأن سلك طريقاً معقداً نوعاً ما
للوصول إلى ذلك المستشفى ، ليس بالطريق الذي نذهب منه عادةً...وكان ا
لوقت وقت ظهيرة وخروج الطلبة والموظفين من أعمالهم ...مما زادني إحباطاً
للوصول إلى المستشفى في الموعد المحدد حتى أني أردت أن أُرجع أخي بعد
أن قطعنا ربع الطريق ، لكن فكرت ملياً ووجدت أنه لا بد لي من الذهاب ...فقد تزايد
مرضي بتأجيلي لذلك الموعد مرات عدة من قبل ، فتوكلت على الله وصمتُ ولم أحدث
أخي بما في نفسي ...وتذكرت " الإستغفار " فأخذت استغفر الله .....حتى سبحان الله
ذلك الطريق الذي يحوي أكثر من 8 إشارات مررنا بها جميعاً تقريباً وهي خضراء ،
فلم نتوقف إلا عند إشارتين كانت حمراء وبمجرد وصولنا فتحت خضراء ... وكان الطريق
خالياً من زحام السيارات على غير العادة ...وخصوصاً أنه كان وقت ظهيره..أثناء
الطريق ألتفت إلي أخي مبتسماً قال " أيش قصت الطريق والإشارات معاكِ اليوم ...
من جد حظك حلوووو" فحمد الله وابتسمت ولم أجيبه بالسر ...حتى وصلنا
للمستشفى ، والحمدلله وصلنا قبل الموعد بـ 7 دقائق .
لنا لقاء مع مواقف اخرى