حدثتني إحدى صديقاتي ....
كان لي صديقة ستسافر للخارج لإكمال دراستها ، وكنتُ
منذ شهر استعد لها ببعض الهدايا لإعطائها إياها قبل سفرها ،
حتى بقي لي شراء بعض الكتب لها ، في الحقيقة لما بقي
لي شراء هذه الكتب كنت أحمل همين : الهم َ الأول انتقاءها ،
والهم َ الثاني الوقت أو الفرصة السانحة للذهاب لشرائها
مع كثرة مشاغل الأهل وضيق الوقت ، فأمر انتقاء هذه الكتب
تيسر معي عندما وقعت عيناي بالصدفة وأنا أتصفح إحدى
المنتديات على موضوع يتحدث عن أفضل الكتب قراءةً. وأما
أمر الوقت لشراء الكتب فتيسر في يوم اتفقت فيه أنا وصديقتي
تلك أن نتقابل في المستشفى حيث مقر عملها ، ولقرب مكان
عملي من المستشفى فنحن نعمل في دائرة واحدة ... وبعد
أن تركت صديقتي ، وفي طريقي و أنا متجهة للصالة
الرئيسية للمستشفى للخروج ...لفت انتباهي في إحدى
أركان الصالة الرئيسية للمستشفى وقوف وتجمع بعض
المارة ومنسوبي المستشفى ، فتقدمت فإذا هو ركن مكتبي
لبيع الكتب لـ إحدى المكتبات العريقة ، ففرحت و قلت " سبحان الله
الذي يسرها لي ...الحمد لله " سألت البائع قلت له : أنتم هنا
على طول ؟ قال : لا ، نحن هنا من أسبوع وغداً إن شاء الله
سوف نغادر . فأخذت أطلع على الكتب الموجودة لديه فوجدتها
كتب قيمة وكتب قيمة حديثة حتى وجدت فيها جميع الكتب
التي كنت قد نويتُ شراءها لصديقتي فحمدت الله وتذكرت
أني كنتُ " أستغفره كثيراً " في تلك الفترة فله الحمد
والفضل من قبل ومن بعد ، والحمد لله أن صديقتي لم تكن
معي" وإلا كان تورطت " فالكتب لها ".
يتبع باذن الله