عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 2010-12-12, 2:48 PM
عائشهـ
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 85675
تاريخ التسجيل : 24 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 3,410

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحسيني

كلامكم جميل وصحيح ،،،

وهناك أمر أقلب فكري فيه دائماً وهو :

عالم الجن والشياطين , وعالم روح الإنسان ، وعالم الملائكة ، والعوالم الأخرى التي خلقها الله تعالى وأخفاها عنا (عالم الغيب) ، كلها عوالم خلف عالم النفس والجسد الذي نستطيع قياسه ومشاهدته في المختبرات النفسية والمختبرات الطبية. وهذه حقيقة مهمة .

فحين نتكلم عن الاكتئاب مثلاً ، فإن رده إلى الأسباب المحسوسة من الضغوطات الحياتية وغيرها أسباب صحيحة ولا شك ، لكن السؤال الأهم : هل توجد أسباب وراء هذه الأسباب ؟؟؟

وهنا نصل إلى نتائج مهمة أثبتها لنا القرآن :

قال الله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) .

فإذا طبقنا هذه الآية حسب النظرية التي طرحتها قبل قليل فسيكون كالتالي:

وهذا مثال أول :

إذا أهلمت في الانتباه إلى المكابح والإطارات الجديدة في سيارتك فسيؤدي ذلك إلى حادث مروري غالباً ، فإذا وقع الحادث فإن تفسيرنا له بالإهمال تفسير منطقي وصحيح .

ولكن الخلفية الشرعية لنا كمسلمين : إهماله لهذه الأمور قد تكون بسبب ذنب ارتكبه أو شيء من عالم الأرواح أذن الله بتسلطه ، فأراد الله تعالى أن يقع حادث مروري ، فهيأ الأسباب المحسوسة لوقوعه . والله تعالى إذا أراد قدر شيئاً يسر أسبابه ، ولا يوقعه بالمعجزات إلا للأنبياء .


مثال 2 :

يخفق الرجل في اتخاذ الأسباب العلمية والحياتية لتجنب الضغوطات، فتكثر عليه المشاكل ، فيصاب بالحزن والأسى، ثم تتراكم المشاكل وتمضي الأيام فيصاب بالاكتئاب واليأس ، فيقدم على الانتحار .

والسبب الشرعي عندنا ، يذنب الرجل أو يبتلى بشيء من الأعراض الروحية ، فيهمل في اتخاذ الأسباب العلمية والحياتية الصحيحة لتجنبها ، فيصاب بالحزن والأسى ....... ثم يقدم على الانتحار .


من خلال المثالين ، لا يتضح لي أي تعارض بين الأسباب النفسية العلمية وبين خلفياتها الشرعية ، لأن في القرآن إثباتاً عجيباً لا يمكن أن يقره غير المؤمن وهو قوله تبارك وتعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ..) ، فذكر الله أن أي مصيبة تقع لنا فهي بما كسبت أيدينا من الذنوب . بمعنى أننا لو لم نذنب أبداً لم تقع أي مصيبة مهما كانت . ولكن هذا محال لأن الله قضى وقد الامتحان والاختبار في هذه الدنيا . والحل الأول والأخير هو الركن السادس من أركان الإيمان في ديننا : الإيمان بالقدر خيره وشره .


أعتذر عن الإطالة لكن أحببت توضيحه لأن هذه القضية مثار جدل يطرح باستمرار في وسائل الإعلام كلما وقع زلزال أو كسوف أو فيضان ..... أو عين أو مس أو سحر .


أتمنى أن تعذرني وتعذرني الدكتوه في الرد ..

أخي أبو عبدالله .. كلنا مؤمنين بما جاء في كتاب الله .. ومؤمنين بأن العين حق والسحر موجود والمس موجود ..

ولكن ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى.)

والم يقل عز وجل " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا "


لآ ينبغي هذا الخوف الشديد من السحر والجن وغيرها .. طآلما نحن نذكر الله ...


ليس بالضروره يا اخي ابو عبدالله أنه عندما يبتلى الانسان أن يكون وراء هذا الابتلاء ذنب إرتكبه

ولكن الله يبتلي عباده المؤمنين ...

والاكتئآب مرض .. يصيب اجزآء من الدمآغ وتتغير بعض الموآد الكيميائيه .. فينتج عنها هذا المرض

ومن أعرآضه الشعور بالذنب والخطيئه ..

ولكن كل ذلك وهم بسبب المرض .. الذي هو إبتلاء من الله تعآلى ..


وأحب أن أذكر ايضا ان هنآك علاقه وثيقه بين ألأطباء النفسيين و المشايخ الرقآه ..

فعندما يعجز الطبيب النفسي عن العلاج .. يرسل المريض الى الرآقي .. والعكس

وهذا في مجتمعنا الاسلآمي ...



نسأل الله العفو والعآفيه ..

دمتم في حفظ الرحمن


توقيع عائشهـ

يآرب ياكريم ..
" اغفرلي ولوالديَّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات "
{رب إني لما أنزلتَ إليَّ من خيرٍ فقير}
**


26\9\1431
ميلآد يـوم لن يُمحى من الذآكرة