السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كنت أتصفح المنتدى ، ومررت بموضوع الأخت ربيع ( رفض الزواج بسبب .... ) وحيث أن لي مشاركة في الموضوع ، مررت برابط الأخت ربيع ( المتأخرات عن الزواج ... ) وقرأت مشاركة بعض الأخوات في ذلك الموضوع ، فأحببت أن أضع فيه ( قصة رائعة ) يستفيد منها الإنسان في أمور حياته كلها بدون استثناء ، وهذه القصة مصداق لقوله تعالى : { ..... وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) } سورة البقرة .
قبل أن أذكر لكم القصة أود أن أسبقكم بالقول ، أنني أعلم أن الموضوع محصور بالأخوات كما هو مدون بالعنوان ؛ لكنني أوردت القصة للفائدة ، ليس إلا .
أترككم مع القصة :
(هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر ، فأغرقتها .
ونجا بعض الركاب ..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة .
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه ، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة ، وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم .
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من أوراق الأشجار وثمارها ، وما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار .
وذات يوم ، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ؛ وحينما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها .
فأخذ يصرخ :
لماذا كل هذه المصائب ؟ .. حتى الكوخ احترق .
لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا ، وأنا غريب في هذا المكان ، والآن أيضا يحترق الكوخ الذي أنام فيه ..
لماذا كل هذه المصائب تأتي عليّ ؟!
ونام الرجل من الحزن وهو جائع .
ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره .
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارب صغيراً لإنقاذه .
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم ، كيف وجدوا مكانه ؟
فأجابوه : " لقد رأينا دخاناً ، فعرفنا أن هناك شخصاً ما يطلب الإنقاذ ) اهـ .
فسبحان من عَلِمَ بحاله ورأى مكانه ...