مشاركه بسيطه
قال صلى الله عليه و على آله و سلم : " لم يبق بعدي إلا المبشرات " .
قالوا : و ما المبشرات يا رسول الله ؟
قال : " الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له ، جزء من ستة و أربعين جزءً من النبوة "
تعبير الرؤيا من الأمور العجيبة ، و هو في الغالب موهبة إلهية و الهام من قبل الله جل جلاله
و علامة ربَّانية للمعبر .
و تعبير الرؤيا أو تأويله إنما هو فهم الرؤيا و فكِّ رموزها و من ثم تطبيق المشاهدات التي شاهدها النائم في منامه
على الواقع الخارجي للشخص الرائي أو الذي ترى الرؤيا له ، و هذا لا يحصل طبعاً إلا لمن و فقهم الله لذلك
و تعبير الرؤيا و تأويلها يحتاج إلى أهلية خاصة ، لذا يجب على من أراد أن يعرف تأويل رؤاه و تفسير أحلامه
أن يراجع من يمتلك الأهلية و الموهبة الخاصة .
ثم أن الرؤيا الصادقة التي يشاهدها الإنسان رغم كونها من المبشرات
إلا أنها ليست حجة ، فلا توجب تكليفاً و لا تحلل حراما فلاتبنى عليها الاحكام.
والمفروض هوالإستيناس بالرؤى ، و الاعتبار بها و التأثر بمواعظها ، إذا كان فيها ما يذكرنا بالله
و يحذرنا من معصيته
فالرؤى ممزوج صدقها بكذبها فإنها لو كانت كلها تصدق لكان الناس كلهم أنبياء و لو كانت كلها تكذب ،
لم يكن فيها منفعة بل كانت فضلا لا معنى له فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي بها
أو مضرة يحذر منها و تكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد.
بطاقه شكر
نهايةً نوجه جل الشكر وعظيم الامتنان للشيخ الدكتور فهد بن سعود العصيمي على جهوده الرائعه والعظيمه
في خدمة هذا العلم ونشره وفي خدمة الناس دكتورنا الفاضل مثال رائع لطيب التعامل وحسن الخلق والعطاء والوفاء
لنا جميعاً ولهذا العلم الرفيع والشكر له لايوفيه حقه وفقه الله لمايحبه ويرضاه ونفع الله به الاسلام والمسلمين.