- - - - - - -
الحذر الحذر..!
- - - - - - -
من أنعم عليه الله سبحانه بالإقبال على القرآن الكريم ،
والتعلق به ، والعيش معه، والتحليق في أجوائه ،
والتنعم بين رياضه ، والتنقل في بساتينه ،
فليقل على الدنيا السلام ..!
فإن كنوز الدنيا مجتمعة ، لا تساوي شيئا ألبته
بإزاء هذه الجنة الوارفة الظلال ،
التي تنقلك إلى العيش في الملأ الأعلى ..!
إن إنساناً منحه الله هذه النعمة العظيمة ،
ثم هو يرى أن غيره أعطي خيراً منه ،
فقد حقر ما عظم الله ، وقدم ما أخر الله ،
وانقلبت الموازين في عقله ، فليراجع نفسه ،
وليعد إلى موازين السماء ، ليعلم أن كل نعمة من نعم الدنيا ،
إذا لم تشد صاحبها إلى الله شداً ،
فإنها محنة لا منحة ، ونقمة ولا نعمة ..
فليعرف عظيم ما أكرمه الله به ،
وليطل الثناء على الله شكرا له على ما حباه ..!
فإنه في نعمة جليلة عظيمة لم يعرف قدرها بعد ،
ويوم القيامة سيفاجأ بما سيرى !
ابو عبد الرحمن