أحسنتي أختي الهديل في انتقاء الأحاديث ووضعها
ولكن لعل الأمر التبس عليك
ففرق بين الشكر والمدح
وماذكرتيه من المبالغة في المدح
فهو ماكان فيه إفراط من جهة مدحه بما ليس فيه، وعدم الزيادة بما ليس فيه .
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى : (باب النهى عن المدح اذا كان فيه افراط وخيف منه فتنة على الممدوح ذكر مسلم فى هذا الباب الأحاديث الواردة فى النهى عن المدح وقد جاءت أحاديث كثيرة فى الصحيحين بالمدح فى الوجه قال العلماء وطريق الجمع بينها أن النهى محمول على المجازفة فى المدح والزيادة فى الأوصاف أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه اذا سمع المدح وأما من لايخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهى فى مدحه فى وجهه اذا لم يكن فيه مجازفة بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبا والله أعلم
أما شكر الناس فهو من شكر الله عليك
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }إبراهيم7
ومن رد الجميل والمعروف أن تشكر من صنع إليك معروفا ولو بكلمة فـ (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
فــ شكرا لك أختي الغالية الهديل على هذا الموضوع الذي اتحفتنا فيه بكلام خير البشر عليه الصلاة والسلام.