عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-08-09, 11:12 PM
الهديل
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية الهديل
رقم العضوية : 8088
تاريخ التسجيل : 8 - 7 - 2005
عدد المشاركات : 2,141

غير متواجد
 
Smile كيف نشكر ونمدح بعضنا فى الإسلام؟؟؟



والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد و على آل بيته وصحبه أجمعين،
ثم أما بعد،،،،،،

|--*¨®¨*--|السلام عليكم ورحمة الله وبركاته|--*¨®¨*--|




المسلم يؤمن بما لأخيه المسلم من حقوق وآداب تجب له عليه، فيلتزم بها ويؤيها لأخيه المسلم، وهو يعتقد أنها عبادة لله تعالى، وقربة يتقرب بها إليه سبحانه وتعالى، إذ هذه الحقوق والآداب أوجبها الله تعالى على المسلم ليقوم بها نحو أخيه المسلم، ففعلها إذا طاعة لله، وقربة له بون شك.

ومن هذه الآداب والحقوق:


أن يكافئه على معروفه أو يدعو له، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكا فئونه به فادعو له حتى تروا أنكم قد كا فأتموه) رواه الحاكم والنسائى وغيرهما بسند صحيح (1).

(‏حدثنا ‏ ‏الحسين بن الحسن المروزي ‏ ‏بمكة ‏ ‏وإبراهيم بن سعيد الجوهري ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏الأحوص بن جواب ‏ ‏عن ‏ ‏سعير بن الخمس ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عثمان النهدي ‏ ‏عن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء) الترمذى (2).

‏(حدثنا ‏ ‏هناد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي ليلى ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏سفيان بن وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد بن عبد الرحمن الرواسي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي ليلى ‏ ‏عن ‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من لم يشكر الناس لم يشكر الله )‏ (3).


‏قوله : ( من لم يشكر الناس إلخ )

‏قال الخطابي : هذا يتأول على وجهين : أحدهما أن من كان من طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له , والوجه الآخر أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر انتهى (4).


ولكن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام حذر من كثرة المدح والثناء والدليل فيما يلى:


عن أبى بكر رضى الله عنه أن رجلا ذُكر عند النبى صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (ويحك، قطعت عنق صاحبك-يقول مرارا- إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل: أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك، وحسيبه الله، ولا يزكى على الله أحدا) رواه البخارى (5)

‏قوله : ( ويحك ) ‏

‏هي كلمة رحمة وتوجع , وويل كلمة عذاب , وقد تأتي موضع ويح كما سأذكره . ‏



‏قوله : ( لا محالة ) ‏

‏أي لا حيلة له في ترك ذلك وهي بمعنى لا بد والميم زائدة , ويحتمل أن يكون من الحول أي القوة والحركة . ‏



‏قوله : ( فليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى ) ‏

‏بضم أوله أي يظن



‏قوله : ( والله حسيبه )

والمعنى فليقل أحسب أن فلانا كذا إن كان يحسب ذلك منه , والله يعلم سره لأنه هو الذي يجازيه , ولا يقل أتيقن ولا أتحقق جازما بذلك . ‏


‏قوله : ( ولا يزكى على الله أحد )

أي لا أقطع على عاقبة أحد ولا على ما في ضميره لكون ذلك مغيبا عنه , وجيء بذلك بلفظ الخبر ومعناه النهي أي لا تزكوا أحدا على الله لأنه أعلم بكم منكم (6) .


‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏عن ‏ ‏خالد الحذاء ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏مدح ‏ ‏رجل ‏ ‏رجلا ‏ ‏عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال (فقال ‏‏ ويحك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك مرارا إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة فليقل أحسب فلانا والله ‏ ‏حسيبه ‏ ‏ولا أزكي على الله أحدا أحسبه إن كان يعلم ذاك كذا وكذا )صحيح مسلم


‏قوله : ( ولا أزكي على الله أحدا ) ‏

‏أي لا أقطع على عاقبة أحد ولا ضميره ; لأن ذلك مغيب عنا , ولكن أحسب وأظن لوجود الظاهر المقتضي لذلك ( صحيح مسلم بشرح النووى) (7)




المصادر


(1) كتاب منهاج المسلم، أبو بكر جابر الجزائرى، ص 98- 104.

(2) سنن الترمذى، البر والصلة عن رسول الله، ما جاء فى الثناء بالمعروف.

(3) سنن الترمذى، البر والصلة عن رسول الله، ما جاء فى الشكر لمن أحسن إليك.

(4) تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى.

(5) مختصر صحيح البخارى، المسمى التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح، الإمام زين الدين أحمد بن عبد اللطيف الزبيدى، كتاب الأدب، ص: 957، حديث رقم: 2033.

(6) فتح البارى بشرح صحيح البخارى.

(7) صحيح مسلم، الزهد والرقائق، النهى عن المدح إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة.



ملحوظة:

المصادر رقم (2)، (3)، (4)، (6)، (7) مستقاة من موقع الاسلام (al-islam) وذلك عن طريق محرك البحث فى الجهة اليمنى من الصفحة بالبحث عن كلمات من الحديث فتظهر النتائج.. وهذا للتنويه ومن باب الأمانة.


أرجو أن يكون الموضوع ذو فائدة


هديل



توقيع الهديل


(‏عن ‏ ‏عائشة رضى الله عنها‏ ‏قالت: استأذن رجل على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال بئس ابن العشيرة ‏ ‏أو بئس رجل العشيرة ‏ ‏ثم قال ائذنوا له فلما دخل ألان له القول فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏يا رسول الله ألنت له القول وقد قلت له ما قلت قال ‏ ‏إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من ودعه ‏ ‏أو تركه‏ الناس لاتقاء‏ فحشه) البخارى.


[7la1=99CCFF]
لا تجزع مع الأزمات
فهى تظهر لك الحقائق واضحات
وتكشف لك كل الزيف والخداع
بعد أن يتسلقط ما يواريه كل قناع
[/7la1]


أستودعكم الله يا كل من أحببتهم وأحبونى فى الله بصدق