عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-11-28, 9:47 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي وظيفـة الأنبيـاء ..
وظيفـة الأنبيـاء ..
- - - - - - - -
حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الدعوة إلى الله سبحانه ،
منذ أن قال له ربه ( قم فأنذر )
فقال لزوجه الحبيبة ، وهي تدعوه ليرتاح وينام :
مضى عهد النوم يا خديجة ..!
وقام ولم يقعد ، وتابع ولم يكل ، وجاهد ولم يرتح ،
بل وجد في هذا التعب عين راحته ..
لم يعد يعيش لنفسه ، ولكن لأمته ، لم يعد يعيش لدنياه ، بل لآخرته ،
وأصبحت همومه كلها مجتمعة في الهم من أجل الله سبحانه ، ونيل رضاه ..
تحمل عبءَ دعوةٍ قامت لأجلها السماوات والأرض ،
ومضى يشق طريقه في صخور الحياة ، ليوصل أنوار هذه الدعوة إلى قلوب الناس ، حيثما كانوا ..
وعانى وتعب وتحمل ، وصبر وصابر ، مبتغياً وجه ربه الجليل سبحانه ..
والذين قرروا أن يحملوا نفس هذه الأمانة ،
وعقدوا العزم على أن يسيروا على نفس هذا الطريق ،
ويتابعوا نفس الرحلة مقتفين خطا حبيبهم صلى الله عليه وسلم ،
هؤلاء هم الرجال حقاً ،
وهم المتميزون صدقاً ،هم الشامة الحلوة في وجه الدنيا !
وكما كان هو صلى الله عليه وسلم نجماً متألقاً في دينا الناس ،
فهؤلاء المرجو أن يكونوا كذلك أيضا ..
لأنهم عرفوا منهج القرآن ، وتربوا في رحابه ،
وعاشوا أجواء السنة ، وتتلمذوا في مدرسة السيرة ،
كأنهم بين يديه يصنعهم على عينه ،
فأصبحت الملائكة خير أصدقائهم !!
والصاحب منجذب لصاحبه ، متأثر به ولابد ..!
إذا تحدثوا أجادوا فن تحريك القلوب ، وتهييج المشاعر نحو الله سبحانه ،
تظهر حرارة إخلاصهم في نبرات أصواتهم ،
وفي أثر كلماتهم على النفوس ،
تشعر وأنت تصغي إليهم أن أرواحهم هي التي تحدثك لا شفاههم ..!
يتألفون القلوب ، ويصقلون النفوس ، ويجمعون الأرواح ،
ويجددون المعاني ، ويحييون المشاعر ، ويوقظون الغافل ،
ويهزون النائم ، ويؤججون لهيب الشوق إلى الله والدار الآخرة ..
أولئك هم المتميزون بحق في دنيا الناس ،
بل أولئك هم السعادة حقاً ، في هذه الحياة المليئة بالضنك والشقاء والقلق ، وألون من الحيرة ..!

ابو عبد الرحمن


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟