[صانعة في الحياة]

أيها التأريخ لا تعتب علينا

عندما أمت امرأة الصلاة قامت الدنيا ولم تقعد
عندما تكلمت امرأة عن حرية النساء قلبت الدنيا فوق على عقب
عندما منع التعداد في دوله عربيه الكل كان له لسان يتكلم
عندما انتشر الزواج العرفي والمسيار عجت صحفنا ومجلاتنا بالفتاوى

عندما .. وعندما.. وعندما .. وعندما.. وعندما


ولكن عندما نشاهد أشلاء متناثرة لا نسمع صوت



عندما تدك حصون تعمى العيون



عندما تسقط دول لا نملك إلا الاستنكار



عندما يقتل أطفال ونساء وتشرد اسر لا نحرك الأقلام



عندما تمزق اراضي وتهدم مدن نغفل



عندما نخسر دماء أبيه طاهرة لا نشم رائحتها الزكية




لماذا ؟؟؟

لأننا اقل من أن نتكلم اقل من أن نرى اقل من أن نشم رائحة من روائح الجنة




لأننا ذلتنا الدنيا وتذللنا لها




لأننا ضيعنا حق المولى فضاع حقنا



لأننا استعظمنا العدو فعظم علينا




لأننا استخسرنا حبر أقلامنا فنخسر بها دماء أطفالنا




لأننا وبكل صراحة لا نستحق أن نكون معهم ففضلنا أن نصمت عن ما نراه فيهم



أنا لا ألوم الشعب لا ألوم العامة ولا ألوم الحكام
لان لكل منهم مصلحة في الصمت

أنا ألوم العلماء وأصحاب القرار ألوم الأدباء والكتاب
ألوم كل من يملك قلم سيكون عليه حجه يوم القيامة أن لم يقل ما يرضي ربه
ألوم من يعلم ويصمت ألوم من عرف حق الله وأفتى به وسكت عند حاجتنا إليه

نحن أمه استعظمت عدوها فعظم في عينها ضيعت حق ربها فضيعها الله
زاغ بصرها إلى الدنيا فألهتها ..
بحثنا عن أحدث الأسلحة والذخائر ولم نبحث عن التوكل إلى الله
مزقها العدو وهي حيه لم تمت نعم نحن أمه لم نمت بعد لكننا في سبات عظيم
في نوم عميق كنوم أصحاب أهل الكهف ولكن متى نستيقظ ؟؟
سؤال لابد على كل فرد أن يسأله لنفسه





لن يغير الله ما بقوم حتى (( يغيرو ما بأنفسهم )) ..

كل أنسان منكم يفكر في نصرت إخواننا قبل أن يشطح به تفكيره إلى الجهاد وحمل الراية
فليفكر هل هو يستحق هذا الشرف ليناله
عدد ذنوبك فكر في ماضيك لتغير حاضرك
اجعل الله بين عينيك

لعل الله يظهر على أيدينا نصره لإخواننا

فالله إذا أراد أمرا قال له كن فيكون

كلنا نتشدق بالجهاد والرغبة إليه وننتظر الفرص
ولكن من منا غير نفسه وهيئها لتكون جديرة بهذا الشرف
هنا وهنا فقط محور الكلمة من أراد الجهاد فليجاهد نفسه أولا
و والله سييسر الله لنا النصر بعدها
لأنه لا ينال الشرف لا من يستحقه

نسال الله الكريم أن ينصر إخواننا في كل مكان ويثبت أقدامهم ويرفع رايتهم وحسبي الله ونعم الوكيل

لك الله يااااااأرض الرباط


.:: قلوبنا معكم ::.

وهذا اضعف الأيمان




أي جرح في فؤاد



أي جرح في فؤاد المجد غائر

أي موج في بحار الذل هادر ....

أي حزنٍ أمتي .....

بل أي دمع في المآقي ...

أي أشجان تشاطر ....

أمتي يا ويح قلبي ما دهاك ....

دارك الميمون أضحى كالمقابر ...

كل جزء منك بحر من دماء ....

كل جزء منك مهدوم المنابر ...

تغرس الرمح الدنيئة في سطور ....

العز والأمجاد ترمقها البصائر ....

كم هوت منا حصون غير أنا...

نفتح الأفواه في وجه التآمر ....

ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا

كما يلقى الطرائف والنوادر....

أيها التأريخ لا تعتب علينا...

مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر....

كيف أشكو والمسامع مغلقات ...

و الرجال اليوم همهم المتاجر ....

ثلة منهم تبيع الدين جهراً....

تلثم الحسناء والكأس تعاقر ..

ثلة أخرى تبيت على كنوز ....

لا تبالي كان بؤس أم بشائر....

لا تراعي فالحقائق مترعات ..

بالأسى يا أمتي و الدمع سائر ...

إنها حواء تمضي لا تبالي ...

إنها تجني من اللهو الخسائر

إنما العيش الذي نحياه ذل

نرتضي حتى وإن دنت الكواسر ...

يرفع المحتال قومي يا الهي ...

والصديق الحق للعدوان آمر ....

أيها التأريخ حدث عن رجال ....

عن زمان لم تمت فيه الضمائر...

هل ترى يا أمتي ألقاك يوم ...

تكتبين لنا من النصر المفاخر...

ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً ...

أن أراك عزيزة والله قادر

جزى الله خيرا من أعان على نشرها


هنا ربط الأنشودة