وهذا مقطع من كلام فضيلته حفظه الله
والذي يظهر هو جواز الاكتتاب في هذه الشركة؛ لأن أموال المكتتبين ستودع في حسابات مجازة من الهيئة الشرعية بالبنك المذكور، ثم تصرف في النشاط المباح للشركة. وأما الفوائد التي تحققت من أموال المؤسسين قبل التأسيس فإني أوجه النصيحة لهم بالمبادرة إلى التخلص منها بصرفها في أوجه البر المختلفة، وألا تدخلها الشركة ضمن حساباتها النظامية، وأن تبادر بالإعلان عن ذلك وعن التزامها في جميع استثماراتها وعقودها التمويلية المستقبلية بالضوابط الشرعية حتى يطمئن الناس للاكتتاب فيها، لاسيما وأن هذه الشركة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله- المعروف بحبه الخير للمواطنين، وحرصه على أن يتاح الاكتتاب لأكبر قدرٍ منهم.
ومن اكتتب ثم باع أسهمه بربح خلال السنة الأولى –أي قبل انعقاد الجمعية العمومية في نهاية السنة- فليس عليه تطهير شيء من الربح؛ لأنه لم يصل إليه شيء من الإيرادات المحرمة، وأما من احتفظ بأسهمه إلى نهاية السنة فقد يلزمه التطهير إذا تبين أن الشركة لم تتخلص من فوائد ما قبل التأسيس. وسيبين ذلك في حينه بمشيئة الله تعالى.