الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
مما لا شك فيه أن الرؤيا الصالحة لها مكانتها العظيمة، التي جاءت من اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بها، واهتمام السلف الصالح بها من بعده، ومما يؤكد مكانتها؛ قصة حدثت لأحد الملوك، وأوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء، وتقول القصة:
قال ابن قانع: سمعت عيسى بن محمد الطهماني، سمعت الأمير اسماعيل يقول:
جاءنا أبونا بمؤدب، فعلمنا الرفض، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال لي : لِمَ تسب صاحبيَّ؟
فوقفت، فقال لي بيده؛ فنفضها في وجهي، فانتبهت فزعا، أرتعد من الحمى، فكنت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شعري، فدخل أخي، فقال: إيش قصتك؟
فأخبرته، فقال: اعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاعتذرت وتبت، فما مر لي إلا جمعة، حتى نبت شعري.
قال الذهبي: هو وآباؤه ملوك بخارى................اهـ