الموضوع: قصة طيور شلوى
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-08-02, 3:52 PM
$$$ـــلـــ@ـــان
عضو جديد
رقم العضوية : 14755
تاريخ التسجيل : 22 - 7 - 2006
عدد المشاركات : 65

غير متواجد
 
افتراضي قصة طيور شلوى



قصة طيور شلوى

ثلاثة اطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والاصغر تحت السنتين توفي والدهم عجرش وبعده بفترة بسطة توفيت والدتهم فلم يبقى لهم الا جدتهم لأبيهم وتدعى شـلوى ونظرا لضيق ذات اليد اصبحت هذه العجوز تدور بين البيوت تطلب اكل للاطفال فصارت ومن باب الاستلطاف تقول ماعندكم شى عشاء أو غداء لطويراتي تصغير طيوري تقصد بذلك الاطفال الثلاثة شاع خبرها بين الناس وعلم الشيخ عبد الكريم الجربا الملقب بـ السمن العرابي لكرمه علم بقصة هذه العجوز وأحفادها الثلاثه فأمر ان ينقل بيتها الى جوار بيته حيث انهم كانوا يسكنون في بيوت شعر ( خيام) ومنذ ان انتقلت تلك العائلة الفقيرة إلى جوار الشيخ عبد الكريم أصبح يتفقد احوالهم وكأنهم أهل ُ له ومن ذلك انه قبل ان يقدم الغداء او العشاء لضيوفه كان يقول لاتنسون طيور شلوى وكان يشرف هو بنفسه على ذلك ومع الايام كبر الاطفال الثلاثة وهم شويش وعدامه وهيشان واصبحوا رجالا يستطيعون القتال ونظرا لارتباط الحلال (الجمال وخراف وماعز) بالربيع رحل الجربا وجماعته لمكان بالقرب من الحدود السورية حيث المرعى والعشب والماء وكانت تلك المنطقه تحت سيطرة الأتراك الدولة العثمانية وكانت قبيلة اخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجربا وجماعته قليلي العدد مقارنة بكثافة تواجد الاتراك ويضاف اليهما افراد تلك القبيلة هنا طمعت تلك القبيلة وايضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجربا فارسل الاتراك رسول للجربا يطلبون ودي (ضريبة) اجتمع الجربا وافراد قبيلة شمر للتشاور ونظرا لقلتهم ووجودهم المؤقت وافق الجربا على دفع الضريبة وبعد مدة بسيطة طُلب من الجربا ان يكون الودي مضاعف وهنا ايضا وافق الجربا وبعد مدة اي حوالي اسبوعين اقبل فرسان الاتراك ومن الجهة الاخرى فرسان القبيلة الموالية للاتراك وهنا ارسل الاتراك رسول للجربا يطلب منه ان يعطونهم خاكور باللهجة التركية ولما سألوا عن معنى خاكور و ماذا يقصدون بالخاكور رد الرسول اي نساء من حريم شمر لجيش الاتراك لغرض المتعة هنا تدخل شيخ كبير بالسن من شمر وانشد قائلا وكان في مكان بالقرب منه قبور يستطيع الجميع من رؤيتها وهم في مجلس الجربا

ان هنيكم ياساكنين تحت قاع مامركم وديٍ تقفاه خاكور
هنيكم مُتم بحشمة وبزاع ومامن عديم ينغز الثور؟


اراد الشاعر في شطر البيت الثاني ان يشعر الموجودين ان الموت أهون من هذا الطلب وما ان قال مامن عديم ينغز الثور؟ الا نقز (قفز) شـــويش العجرش وقال انا وانا طير شلوى اخذ الشلفا (الرمح) ورفعها بالهواء وعند سقوطها ضربها بسيفه وامتطى صهوة جواده واندفع منفرداً بشجاعة منقطعة النظير على جيش الاتراك حيث شق طريقا وسط جموع الخيل والطرابيش الحمر تتطاير يمنة ويسرة من ضرب شويش لرؤوس الخيالة هنا لحق به اخواه عدامة وهيشان العجرش ومن ثم أغار الجربا ومن معه على القبيلة الاخرى وماهي الا ساعات و كان كل شي قد انتهى لقد تم الانتصار على الاتراك وتلك القبيلة وغنم شجعان شمر والجربا مغانم وكانت هذه احد الاسباب في غنى الجربا ومن هنا ظهرت شجاعة طويرات شلوى الشايب صاحب القصيدة لايزال في مكانه بمجلس الجربا يتفرج وعند انتهاء المعركه وتقابل فرسان شمر يباركون لبعضهم هذا النصر المؤزر قالوا إذا سال الشايب عن من مات ؟ نقول له شويش وعندما سال الشايب قالو له شويش مات انشد يرثي شويش

ويعدد محاسنه قائلا:-

قالوا شويـش وقلـت لالا عدامـة
او زاد هيشان زبـون الملاييـش
ماهـو ردى بمدبريـن الجهـامـة
لكن هوش شويش يالربع ماهيـش
يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة
دبـر ظنى وحمـر الطرابيـش
يوم شويـش مثـل يـوم القيامـة
بالله عليكم لا تحكـون بـشويـش

.

قالو لا نبشرك حي
وبعدها ساد الجربا وجماعته المكان
.
.



……
إذا كُنتَ مُحتاجاً للعِلْمِ إنني إلى الجهل في بعضِ الأحايين أحوجُ
لي فرسٌ للحِلمِ بالحِلمِ مُلجمٌ ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسرجُ
فَمَن رامََ تَقْويمِي فإني مُقوَّمٌ ومن رامَ تعويجي فإني مُعوَّجُ
……