لا يريدونها كاشير لأجل إعفافها ..
انهم لا يريدونها كاشير لأجل إعفافها ..
خاص (صدى):
كثر الحديث مؤخراً في أوساط المجتمع السعودي عن موضوع عمل المرأة "كاشير", والذي بات مثار جدلٍ ومحور حديثٍ في كل مكان ومن كافة الأطياف سواء المؤيدة أو المعارضة له.
ومن تلك الأصوات كان صوت الكاتب بصحيفة صدى "أ.محمد بن الشيبة" والذي دعا بضرورة النظر إلى حقوق المرأة التي تحميها وتحفظ كرامتها بدلاً من مطالبتها بالخروج والعمل في مجال مختلط .
ويتساءل الكاتب عن عدم المطالبة بإقامة المجمعات النسائية الخاصة لكل ما تحتاجه المرأة لتعمل فيها المرأة دون اختلاط وتمارس فيها كامل حريتها , وكذلك المطالبة بإنشاء مستشفيات تخصهن , وتوظيف المرأة فيها وفي الجامعات والمدارس الخاصة التي تعج بالأجنبيات .
كما تحدث عن ضرورة المطالبة بدعم المشاريع النسائية لبعض النساء وكذلك المشاغل النسائية وتدعيمها بالنساء السعوديات للعمل بها.
وقد ذكر الكاتب بعض القضايا التي نجدها في مجتمعنا تنتقص المرأة وتهضم حقها وتساءل عن سبب صمت دعاة حقوق المرأة عنها, ومن تلك القضايا قضية الميراث والمهر والذي نجدها في بعض مناطق المملكة ممنوعة على المرأة وقد يرى البعض أن مطالبة المرأة بحقها الشرعي في الميراث عيباً.
كما تحدث عن قضية المعلقات والمطلقات واللاتي يمارس عليهن أنواع الامتهان والذل من قبل الرجال, وأولئك اللواتي تضطرهن الظروف لمراجعة الضمان الاجتماعي أو المحاكم لأخذ حقوقهن والتي يجب أن يتم تنصيب محامين للدفاع عنها وعن حقوقها.
ويطالب الكاتب هؤلاء الذين يدّعون أنهم مهتمون بحقوق المرأة لتكثيف التوجيه للرجال في بعض مناطق المملكة والذين يعدّون المرأة عيباً ونقصاً لدرجة تصل إلى أنهم يرون من الخطأ أن يحضر الأب أو الأخ زواج الفتاة, كما أن البعض يعتقد أن سير الرجل مع امرأته انتقاصاً له وعيباً في حقه, ويرون أن المرأة تؤخر في كل شيء وينظر لها نظرة دونية, لاسيما إن كانت تلك المرأة مطلقة فهنا يبلغ الاحتقار مبلغه ويشك في أبسط تصرفاتها, بل حتى النفايات المنزلية لا يخرجها إلا المرأة ولو فعل ذلك الرجل لعيّر به.
بل أين هؤلاء المهتمون بحقوق المرأة من أولئك النساء اللواتي ابتلين بإعالة أسرة كاملة قد تكون من نساء أو عجزة أو أطفال ويلزمهن تأمين رزق لهم, أين هم من المطالبة بحقوقهن من الجمعيات الخيرية بدلاً من خروجها لعمل ربما يعرضها لمشاكل ومضايقات.
ويختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن هؤلاء الذين يطالبون بتلك الحقوق المزيفة ليس لهم غرض سوى إخراج المرأة من بيتها واتخاذها سلعة تجارية لجلب الزبائن ليصبح حال المرأة المسلمة كحال نساء الغرب يتعاملون بها كدمية زهيدة.
وطالب النساء بالحذر من تلك الشعارات الزائفة التي تريد تجريدهن من ثياب الحياء والحشمة وتبعدهن عن دين الإسلام الذي أكرمهن وحفظ لهن حقوقهن.
منقول من صحيفة صدى