عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-11-23, 8:43 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي **إقبل عذر المعتذر وإتكل سريرته إلى الله
قال الله تعالى : وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

إن قبول العذر من أفضل أخلاق أهل الدنيا والدين ومتى تخلّق المرء بهذا الخلق العظيم، فلابد أن تحبه قلوب الناس على اختلاف مشاربهم، وكل واحد منا لابد أن يهفو، ويحب أن يجد من يعذره لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أقال مسلماً، أقال الله عثرته) فإذا أساء إليك أخيك، ثم جاء يعتذر عن إسائته، فلا تجادله، فالعذر عند كرام الناس مقبول,,,


إذاً الكمال عزيز، "وحسبك أن يكون لك من أخيك أكثره" كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (معاتبة الأخ خير من فقده، من لك في أخيك كله؟!).
ما غبن المغبون مثل عقله
من لك يوماً بأخيك كله؟!
فاقبل عذر من يأتيك معتذراً، فإنك لن تجد- ما بقيت- مهذباً لا يكون فيه عيب..

ويقول ابن القيم رحمه الله: ( من أساء إليك، ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته-حقاً أو باطلاً- وتكل سريرته إلى الله).
قال ابن حبان رحمه الله في " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (1/183) : " فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى ، أو لتقصير سبق ، أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب ؛ لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وقد أنشد البغدادي :

إذا اعتذر الصديق إليك يوما ... من التقصير عذر أخ مقر
فصنه عن جفائك واعف عنه ... فإن الصفح شيمة كل حر

وقال الإمام الغزالي رحمه الله :
" أما زلته في حقه – يعني زلة الأخ في حق أخيه - بما يوجب إيحاشه : فلا خلاف في أن الأَوْلى العفو والاحتمال ، بل كل ما يحتمل تنزيله على وجه حسن ، ويتصور تمهيد عذر فيه ، قريب أو بعيد ، فهو واجب بحق الإخوة "

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ,,,

ام مهاب


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟