عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2006-07-27, 6:03 PM
ورد الريـاض
مشرفة سابقة،اشتراك ماسي سابق
الصورة الرمزية ورد الريـاض
رقم العضوية : 4539
تاريخ التسجيل : 16 - 2 - 2005
عدد المشاركات : 5,538

غير متواجد
 
افتراضي

جزاك الله خير مشرفتنا الكريمه الزاهره

واسمحي لي بهذه الإضافه

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه، وما اخطأه لم يكن ليصيبه". رواه الترمذي وابن ماجة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء بقدر حتى العجز والكيس اي الحمق والعقل رواه مسلم واحمد.

وقال ابن عباس رضي الله عنه: "كل شيء خلقناه بقدر مكتوب في اللوح المحفوظ قبل وقوعه، مصداقا لقوله تعالى والله خلقكم وما تعلمون" (الصافات: 96).

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة".

ويفهم مما تقدم ان كل ما اصاب ويصيب الانسان من محبوب او مكروه، فهو مما قدره الله في سابق علمه، والمقدر كائن لا مفر منه، وقد أخطأ كثير من الجهال في مسألة القدر، فنراهم يتركون العمل لدنياهم او لآخرتهم ويقولون:"اذا كان المقدر كائنا لا مرد له فلأي شيء نعمل؟ ويمكن ان يقال في الرد عليهم لتصحيح افكارهم: ان العبد مأمور بالاعتقاد بالقدر وان الله سبحانه وتعالى يوجه الحياة كما يريد "الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى" (الاعلى: 2-3 ) ويقول جل من قائل:"وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون" (القصص: 68).

والايمان بهذا الضرب من القدر واجب، وعلى المؤمن ان يؤمن به، وانها امور مفروغ منها جفت الاقلام بها فلا راد لها. ولو عدنا واسترجعنا تاريخ اسلافنا رضوان الله عليهم، ادركنا انهم كانوا قد احسنوا الايمان بها وقبلوها بكل تسليم فكان اثرها عظيما في حياتهم، ولو كان لاي منهم ان يعلم اجله المكتوب وان هذا الاجل لا ينقص منه اقدام، ولا يزيد فيه احجام ونكوص، فلن يقدم ذلك او يؤخر، في اقباله على اداء دوره في الحياة على اكمل وجه، متمثلا في ذلك قول الحق جل شأنه:"قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون".