الفقراء إلى الله
فقيره إلى الله
ما أصعب الكلام وما أقسى السكوت عندما تبقى لذكرى مجال . إن الحديث عن الماضي من حماقات الزمن وإن الحديث عن القادم من فقاعات النفس لننشغل بيومنا ولنترك الماضي لزمانه وعهده وتاريخه ونضع بجانبه قلوباً تودعه بأفراحه وأحزانه وننتظر القادم بأمل يخلوا من الإلحاح بأن لا يصيبنا إلى ما كتب لنا الله من المحزن أن ننزوي بعالمنا المغرور ونرضى لليأس بـأن يحطم عزائمنا فلننهض وننفض غبار القلة وننطلق بإيماننا الصادق وحبنا لله النابع من طاعتنا لدنيا أتيناها غرباء وعابري سبيل فأننا سوف نرى العجب من أجناس البشر ومن أيادي الزمن
((فنقف بمحطات ** عديدة نعايش أحداثها وأفرادها ونحزن ونفرح ونفقد ونحب ونكرة وننسى ونخذل وننصر و هكذا لننطلق لمحطة أخرى قد تكون أقل خسارة من الأولى ولكن أمن من القادم على الأقل *فتمسك بالله وأتقيه ليترك لك من كل هم مخرجاً وينصرك ويصبرك))
فأننا والله فقراء وأذلة له تضرع وتقرب لله خالق الحب والنوى ليعينك فنحن والله ضعفاء وأعلم بأن أضعف جنود الله سبحانه وتعالى الهم والنصب فما بالك بأقواها لنتقي الله بأنفسنا ولنهرع لطرق أبواب السماء
طمعاً وحباً لقرب الله فاهربوا لله وإلى الله وتركوا الدنيا لعاشقيها فإن ما خاب من سلك دروب الهدى .
((اللهم ارزقنا جنتك وقنا نارك )) آمين .