
2010-11-14, 12:10 AM
|
: رسالة للجميع :
* يا من يذكر أخاه المسلم بما يكره أن يذكر به ..* يا من غفل عن خطر اللسان ، ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد .
فاتقوا الله سبحانه وتعالى في أعراض الناس واحذروا الغيبة ظاهرة كانت أو خفية ، فإنها آفة خطيرة من آفات اللسان ، ومرض عضال من أمراض المجتمع ، ومعصية كبرى حرمها الإسلام ونهى عنها القرآن وحذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فيها من المضار الشخصية ولما يترتب عليها من المفاسد الاجتماعية سواء في أمور الدين أو الدنيا .
لذلك كله أحببت أن أسدي لكم النصح وأن أوجه إليكم الرسالة التالية وفيها أقول :
* يا من سلط لسانه على أعراض الآخرين ، لقد حذر الله سبحانه من الغيبة في قوله عز وجل : { ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } [ سورة الحجرات،الآية :12] . لأنك متى اغتبت الآخرين وتحدثت عن معائبهم ونقائصهم وسلبياتهم وآذيتهم وكنت كمن يأكل لحومهم ، فهل هناك أبشع من أكل لحم الميت من البشر ؟! وليس هذا فحسب بل قال بعض أهل العلم إن من لم يتب من الغيبة كان ظالما لإخوانه الذين اغتابهم بالعدوان عليهم ، وظالما لنفسه بتعريضها لعقاب الله سبحانه . .
* يا من يضحك بملء فيه وهو لا يدري هل الله راض عنه أم ساخط عليه إياك والغيبة ورفاق السوء الذين لا يتوانون عن أكل لحوم الآخرين والخوض في أعراضهم والاستهزاء بهم في الخلق أو الخلق أو الشكل أو النسب أو العمل لأنك متى جالستهم غلبت عليك شقوتهم فإما أن تشاركهم في الباطل وتخوض معهم وإما أن تجاملهم ببعض الكلام أو الضحك أو التبسم أو الاستماع ، وبذلك تكون موافقا لهم وشريكا معهم .
* يا من نسي قوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } (سورة ق ،الآية 18 )
وتطاول على أعراض الناس ليلا ونهارا ، سرا وجهارا، تذكر ان من هتك حرمة أخيه المسلم هتك الله حرمته لما روى البراء بن عازب – رضي الله عنه – بإسناد جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، و لا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته ، يفضحه و لو في جوف بيته )
الراوي: أبو برزة الأسلمي و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7984
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واعلم-هدانا الله وإياكم – أن الغيبة سلوك مرفوض ورذيلة محضة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها وقلبه الأسود المليء بالحقد والضغينة .
* يا من اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوبه ، عليك بتفقد أحوالك وتهذيب أخلاقك ومراجعة نفسك في كل شأن من شئون حياتك فقد قيل في وصف الغيبة إنها ضيافة الفساق ، ومراتع النساء وليس هذا فحسب بل إنها من صفات الجبناء الذين يغتابون الآخرين في غيابهم ، فإذا لقوهم هشوا إليهم وأظهروا لهم ما لا يبطنون من حقد وكراهية ، فهم بذلك السلوك الخبيث من ذوي الوجهين الذين هم من شرار الناس عند الله سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم (تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6058
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
* يا من نسي أن الذنب لا ينسى وان الديان لا يموت ، تذكر انك صاحب تجارة خاسرة وبضاعة فاسدة ،لأنك تخسر حسناتك - وتعطيها رغما عنك إلى من اغتبت من عباد الله .
** وختاما :
فإذا كان لا بد من أشغال لسانك ، فجنبه الغيبة وهتك أعراض المسلمين ، وسخره للطاعات والمباحات من الأقوال ، واعلم أن خير ما تشغل به لسانك ذكر الله سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم:(لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى )
الراوي: عبدالله بن بسر المازني المحدث: الألباني -المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1973
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفقنا الله وإياك إلى صالح القول ، وطيب الحديث ، وجميل اللفظ ، وجنبنا الخوض في الأعراض ، والغيبة والنميمة ، والحسد والبغضاء ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أختكمــ/أم باسل ..
توقيع aiii i3asel |
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
قُلْ لِلتّوَجّعِ لَنْ تَقلَّ عَزِيمَتِيْ الصَبرُ زَادِيْ..وَالجِنَانُ هِيَ الثَمَنْ..
https://4.top4top.net/m_1332gjriy1.mp4
|
|