عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2006-07-22, 3:30 AM
mk_smart
عضو مشارك
رقم العضوية : 14109
تاريخ التسجيل : 22 - 6 - 2006
عدد المشاركات : 122

غير متواجد
 
افتراضي
فهذه لمحة خاطفة عن حال المرأة في عصر الحضارة المسماة حضارة القرن العشرين، عصر المساواة، وما هي بمساواة المرأة بالرجل، وإنما هي مساواة الإنسان بأخيه الحيوان ! .
وأحسن الشاعر :
إيهِ عصرَ العشرين ظنَّوك عصراً *** نَيِّرَ الوجـهِ مُسْعِدَ الإنسان
لست ( نوراً ) بل أنت ( نارٌ ) وظلمٌ مُذ جعلتَ الإنسانَ كالحيوان
أما إذا أردت أن تسأل عن المرأة في الإسلام : فنورٌ على نورٍ، ولا أبالغ حينما أقول : لو أن أحداً أراد أن يكتب عن حقوق المرأة في الإسلام ومكانتها بين المسلمين؛ لنفدت بحور الحبر، وانثنت رؤوس الأقلام، وامتلأت صحفٌ وأوراق، وانقضت أزمانٌ وأزمان ... وهو بعدُ لم يفِ بجميع ما لها من حقوق في الإسلام .
فالمرأة المسلمة إذن : نورٌ، وحياءٌ، وأدبٌ، وعفاف، وطهرٌ، وجمالٌ ...
كما أنها في بيتها وعند زوجها : مخدومةٌ، مكرَّمةٌ، عزيزةٌ، محترمةٌ، مقدَّرةٌ، محفوظةٌ، مرعيَّةٌ، ومحبوبةٌ ...
فإني أقول لهؤلاء : رفقاً بالقواير!، إنَّ هذه الدعوة السافرة " شنشنة نعرفها من أخزم "، وهل ( قيادة المرأة للسيارة ) إلاَّ دعوة مكشوفة لـ "(كشف وجه المرأة )؟، وهل بعد هذا إلاَّ طريق السفور والفجور الناتج من الاختلاط الذي ترمون إليه ؟، وكما قيل ( السفور مطيَّة الفجور ) ولا شكَّ! .
فإن بداية السفور إنما بدأ أولاً بـ ( كشف الوجه )؛الذي تولَّى كِبْره الأشقياء : هدى شعراوي، وسعد زغلول، وقاسم أمين، ورفاعة الطهطاوي وغيرهم، وعند الله تجتمع الخصوم .
فمن كشفت عن وجهها اليوم من الفتيات ستكشف غداً ـ في الأعمِّ الأغلب ـ عن رأسها، وصدرها، وساقيها، ولا يجادل في هذا ولا يُسَلِّمُه إلاَّ مغرورٌ مخدوعٌ، أو مظلِّلٌ مغرِّرٌ مخادعٌ يعمل لحساب أعداء المرأة المسلمة لاسيما بنت الجزيرة؛ التي جعلوا من أهدافهم القضاء على الإسلام عقيدةً، وبيتاً، ومجتمعاً، ودولةً … وبناء على هذا فإن اليد التي تحاول أن تدفع المرأة السعودية اليوم ( لقيادة السيارة )، هي اليد نفسها التي تحاول أن تحسر الحجاب عن وجه فتياتنا؛ ينبغي الضرب عليها .
إنا نناشدكم بالله - تعالى - ... أن تتركوا تلك البقية من نساء الأمة آمنات مطمئنات في بيوتهن، ولا تزعجونهن بأحلامكم وآمالكم كما أزعجتم من قبلهن، فكلُّ جرحٍ من جروح الأمة له دواء إلاَّ جرح الشرف؛ فإن أبيتم إلا أن تفعلوا فانظروا بأنفسكم قليلاً ريثما تنتزع الأيام من صدوركم هذه الغيرة التي ورثتموها عن آبائكم، وأجدادكم لتستطيعوا أن تعيشوا في حياتكم سعداء آمين .
أفلا يكفي الاعتبار، والاتعاظ من جميع البلاد التي قادت فيها المرأة السيارة ؟، وأن يكون دليلاً واضحاً ـ فاضحاً ـ لكلِّ عاقلٍ ؟؛ حيث وصلت بهم الفضائح، والمساويْ مبلغاً يستحي من ذكره اللبيب !!، فهل من رجلٍ رشيد ؟ .
ولو نظرنا إلى المرأة الأوربية ، لوجدنا الأمر يرجع إلى حاجة أوربَّة للأيدي العاملة بسبب ظروف حياتها؛ لا سيما ما ارتكبته الحرب العالمية الأولى؛ من إبادة عشرة ملايين رجل في ساحة القتال غير النساء والأطفال؛ حيث وجدت ملايين الأسر بلا عائلٍ؛ إما أن عائلها قد قتل في الحرب أو شُوِّه بدرجة تُعجزه عن العمل، أو فقد عقلَه، وأعصابَه بفعل الحياة الدائمة في الخنادق، والغازات السَّامة هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى؛ فإن الذين خرجوا من الشباب قادرين على العمل لم يكونوا كلهم على الاستعداد لأن يتزوجوا، أو ليكونوا أسرةً؛ وإنما راحوا يعيشون حياتهم على هواهم، فلا بأس بالمرأة صديقةً تستجيبُ للرغبة اللاهفة، أو جسداً يشترى بالنقود، ولكن لا مرحباً بها زوجاً، وأمَّ ولدٍ... .
لهذا أصبحت المرأة عندهم تعتبر من متاع الحياة، فحاجتهم إليها ساعة، وغناهم عنها ساعات؛ أمَّا الحسرة، والندامة فهاجسٌ يطاردها في كلِّ مكان حتى إذا بلغت سنَّ القانون؛ فحينئذ لا أب رحيم يشفق عليها، ولا أخ غيور يدافع عنها، ولا قريب يسأل عنها؛ لهذا خرجت للبحث عن كسب عيشها مسعورة، فخرجت النساء هناك لمساعدة الرجال على الكسب، والتعمير، فلمَّا ابتذلت المرأة هنالك أعرض الشباب عن الزواج، فأطرَّت المرأة أن تستمر في العمل لتعيش؛ لا لتعمل وتبني مجتمعاً وحضارةً ـ كما يزعمون ـ كلاَّ بل لتعيش!؛ ولو على حساب عفتها وحيائها…! .
لذا لن أتكلف الرد على أهل الطرف الأول، أو حتى الحديث إليهم !، فحسبي فيهم قول الله تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيعَ الفاحشةُ في الذين أمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرةِ ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) النور الآية 19.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدىً كان له من الأجرِ مثلُ أجور من تبعهُ لا ينقصُ من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعهُ لا ينقصُ ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم.
وفي ما ذكرناه من كلامٍ كفايةٌ وغُنيةٌ لردِّ عادية الجاهلين الذين يصطادون في الماء العكر، ممن طاروا في غير فضائهم، وحاموا في غير حماهم، وإني أكرر تذكيري لهؤلاء القوم قائلاً : " على رسلكم إنها صفية " !؛ فلا تذهب بكم الظنون والشكوك أن أهل العلم في هذه البلاد في غفلة عمَّا أنتم فيه !، كلاَّ فالكل على علمٍ وإدراك بكل ما يمسُّ الأخلاق الشرعية، والآداب المرعية في هذه البلاد الإسلامية - حفظها الله - من كل عدو متربص آمين .


توقيع mk_smart


[IMG]http://latansallah.******.com/images/k19.gif[/IMG]