لم يكن عبثا ان الله عز وجل دعانا في كتابه الكريم الى النظر في الخلق والتعمق في ادراك الكون العميق حتى يقوم الإيمان على اسس راسخة من الحس والعقل ..واخبرنا جلا وعلا بان البشر سيدركون آياته في خلقه واسراره في تدبيره من خلال تطور العلوم والمعارف ((سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق))
ولا شك ان الإنسان موضوع كافة العلوم وفي علم النفس موضوع الإنسان هو سلوكه في كل ما يصدر عنه من استجابات او للمنبهات او التغيرات المؤثرة عليه من الخارج ..
والموضوع الذي ساتحدث عنه وهو ( مقتبس بتصرف )من كتاب كيف تعرف نفسك ؟! للأستاذ محمد الدريهم يشير الى ظاهرة قد تشعر بها او ربما لا تعطيها من الأهمية شأن ولكن لو تتبعت هذه الظاهرة ستجدها حقة ..
يقول : للعلم اولا ان مواضيع الباراسايكلوجي غير خاضعة للقياس والتكرار بل هي عبارة عن وقائع من الممكن تكرارها ولكن من غير قانون ثابت يحكمها فما يقع منك اليوم مم هو مندرج تحت هذا النوع من العلوم من الممكن الا يقع في الغد ومن الممكن الا يقع ..
المهم ان وقوعه المتكرر يدل على صدقه حتى وان لم يكن قانونا ثابتا ..
والموضوع هو ..كيف تعرف ان هناك من يفكر فيك في لحظة ما من بين عشرات الأفكار التي تخالط ذهنك ..
النظرية هي :عندما تعتريك حالة مفاجأة من التفكير في شخص ما وتكون هذه الحالة مشابهه لحدث واقعي جمع بينكما سواء في المدرسة او مقر العمل او في مكان ما في هذه الحياة فانه بالفعل يفكر فيك في هذه اللحظة اما اذا لم تشعر بحرارة في المشاعر فانها من خواطر العقل الباطن ..
مثال .. عندما تكون في سفر او بعدت عن الاهل والأقرباء والأصدقاء تشعر فجأة انك تفكر في فلان من الناس وكأن احدا نبهك تشعر بانجذاب اليه وتود مثلا الأتصال به او زيارته ..
فعلا تتبعت هذه النظرية ووجدتها صحيحة فكثير من مواقف الحياة تدل عليها وتؤكدها فغالبا ما افكر باحد من الأهل والأقارب او الصديقات سواء بعدت المسافات او قربت فاحيانا قبل ان انتهي من التفكير اجد اما اتصال او زيارة او رساله .. لاحظت ايضا هنا في المواقع احيانا اتساءل عن احدى الأخوات بيني وبين نفسي قد اتذكر لها موقفا او موضوعا اجدا اما خبرا عنها او رسالة منها ..واحيانا حين تهم بالأتصال تجد المتصل به يقول لك كنت انوي الأتصال ..
سبحان من خلق وابدع ..سبحان من خلق الارواح جنود مؤلفة ..
الم يحصل هذا معكم ..وما رايكم ..
سبحان الخالق المبدع العظيم في قدرته ..