بركة القرآن .
- - - - - - -
أروع من شدو العندليب ، وأنقى من ماء السحاب ،
وأطيب من كل أنواع البخور ، وأقوى أثراً من كل وسيلة مؤثرة ،
آيات هذا الكتاب الرباني المبارك ، تصغي إليها بكلية قلبك
من قارئ حسن الصوت ، يشدو بها ، يهز بها روحك ،
ويصقل بها نفسك ، ويغسل بها زوايا قلبك ..
..
عرّض قلبك لتيارات هذا النور المتوهج
مع ولادة كل صباح ، وفي نهاية كل يوم ،
وجبة روحية دائمة ، ووصفة علاجية مستمرة ،
فإن أثر هذا القرآن على القلب أثر أكيد ،
المهم أن تحسن تهيئة أرض قلبك لهذا النور ، ليزرع فيه بذوره ،
ويخرج منه حدائق ذات بهجة ، تسر الناظرين ..
..
كرر المحاولة عشراً ومئة وألفاً ،
كررها ولا تيأس ، ولا تكل ولا تمل ،
حتى تجد أصداء هذا النور بوضوح ، وتلمس بركته في جلاء ..
..
فإن لم تجد أثراً على كثرة المحاولة ،
فشمر لمحاسبة نفسك ، وفتش ونقب وابحث عن العلة الكامنة المانعة ،
وثق أنك إن صدقت الله يصدقك ..
ابو عبد الرحمن