[فاطمة النجار]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على هذه الأطروحات المتميزة والتي تكسب المعبر المهارة والخبرة في علم الرؤى .

من وجهة نظري البسيطة والتي ابتدأت من أقل من سنة ,أرى أن هذه المسألة تدل على جهل الرائي بعلم تعبير الرؤيا ظنا منه أن هذه الرموز التي تركها ليس لها قيمة أو أهمية وظنا منه أيضا أن المعبر يعلم الغيب فالبتالي يستطيع تعبير الرؤيا !!!!!!!!
ولذلك لأسباب غير وجهية لديه , وهي إما لخجله ,أو خوفه بمعناها ,أو تكاسل ,فهو لا يريد أن يتعب نفسه في قص الرؤيا, أو إذا كان شخص معروف بالعائلة يخشى من إفتضاح بعض الأسرار خاصة إذا كان هذا الشخص على معصية ,
ولو جئنا للحقيقة لوجدنا أن هذا الرمز الذي ترك هو المفتاح لتعبير تلك الرؤيا , ولو افترضنا جدلا أن المعبر عبر الرؤيا على هذا الحال فأنا أرى من وجهة نظري أن هذا لا يعطي معنى دقيق للرؤيا ,لأن هذه السألة تشبه السؤال في قاعة الإختبار فلو اعطى الدكتور الطالب السؤال ناقصا فمن المؤكد أن الطالب إما أن تكون إجابته غير صحيحة أو ناقصة وغير دقيقة ,
وهذه السألة تشبه أمرين :

الأول : السؤال عن رمز مطلق مثل (على ماذا تدل رؤية المطر ؟؟ ...........إلخ )

الثاني : الرؤى المنقولة لأن الناقل حتما سيخطيء في النقل ويقوم بتغيير الألفاظ فمثلا يقول الرائي ( رأيت أني صعدت على جبيل ) بينما نلاحظ أن الناقل يقول ( جبل صغير ) وهذا يغير المعنى تماما لأن المعنى الأول ربما يدل على نقل إلى منطقة الجبيل أوزيارتها , والمعنى الثاني ربما يكون أي معنى يحتمله الرمز وهذا ما يغفل عنه أكثر الحالمين, وكم عانيت من هذا الأمر كثيرا ولازلت أعاني وأجد أن البعض يصر ويقسم أنه لم يغير شيء , ولو رفضنا التعبير قالوا عنا انتم متشددون ومتزمتون وألفتم منهج من عندكم وأنت لست بعمبر حاذق !!!!!!!!
وهذه المعلومة المغلوطة ليست هي الوحيدة في علم تعبير الرؤى بل أن هناك عشرات المعلومات التي عشنا زمنا تحت ظلها وكم عانينا من آثارها ومن أبرزها مسألة تعميم الرموز .والله المستعان على ما يصفون .
إذن الرؤيا كتلة واحدة لا يمكن إسقاط شيء منها لأن هذا خرم للمنهج السليم الذي نسير عليه .
والله أعلم