عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 68  ]
قديم 2006-07-14, 11:27 PM
الشــاهينة الأزديــة
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 27
تاريخ التسجيل : 6 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 2,792

غير متواجد
 
افتراضي









مرحباً ..


وها نحن عدنا بعد تقديم معروضنا لمن لم تهم بالتوقيع عليه بالموافقة أو بالرفض ..
والإعتراف لها منا بالتقصير والعذر عطاء منها لنا .. ويكفيها ترجمة فكرة طيبة بها نستذكر منها ما حفظناه ..
وجزاها الله خير الجزاء .. ولـ نبدأ على بركة الله ..
















يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ


النداء هنا معمم لجميع خلق الله ..
والنداء لعبادة من له صفة الربوبية وحده سبحانه وتعالى ..
فـ أي أعبدوا ربكم الذي خلقكم وأوجدكم من العدم أنتم ومن كان قبلكم وكل سائر الأمم ..
والتعبد له جل جلاله يكون بالتذلل إليه بالطاعات وعمل الخيرات وترك المنكرات حتى تصلوا إلى أعلى المراتب وهي التقوى واللحاق بركب المتقين ( واعلموا أن الله مع المتقين ) .. والوصول والحصول على جنة ( أعدت للمتقين ) ..














الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ



الذي جعل الأرض موطأة يستقر عليها الإنسان إستقراراً مهيأة له يستريح عليها ليست مؤلمة ومريحه وسكن له عليها .. ووصفها عز وجل بـ أنها فراش .. مهاد .. إلخ ..
وأنزل من السماء التي بمنزلة البناء وليس السقف والتي يقصد بها العلو .. أنزل منها ماءً وهو المطر النازل من السحاب الكائن بين السماء والأرض ( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله ) ..
وبسبب هذا المطر تأتي ثمرات كرزق لهم ..


( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ) .. أي :


أن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية ومن أقر بتوحيد الربوبية لزمه أن يقر بتوحيد الألوهية .. فالمشركين يعلمون أنه لا إله إلا الله ولكنهم في العبادة ينكرون التوحيد ويشركون به سبحانه وتعالى ما يصفون ..




رحمه الله .. وجعل الجنة مثواه ..


















وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ



الريب يعرف بأنه شك يخالطه قلق .. وهنا يخاطب جل وعلا ويتحدى من جعلوا له سبحانه أندادا :

إن كنتم في شك من هذا القرآن فإننا نتحداكم أن تأتوا بسورة واحدة من مثل ما نزلنا على عبدنا ( الرسول - صلى الله عليه وسلم - ) وأدعوا شهداؤكم الذين تشهدون لهم بالألوهية وتعبدونهم كما تعبدون الله أدعوهم ليساعدوكم في الإتيان بمثله إن كنتم صادقين ..















فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ


وإن لم تفعلوا ويتحداهم سبحانه وتعالى بأنهم لن يفعلوا ولن يأتوا بمثل هذا القرآن فإنه يحذرهم نار وقودها الناس والحجارة وأنها مثوى لهم ..


















وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ


هنا دليل البشـــاره


للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولمن اتصفوا بعمل الصالحات واتصفوا بهذه الصفات ..
الإيمان به سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .. بأن لهم الجنات ..
جنات تسيح من تحتها الأنهار .. من تحت أشجارها ومن تحت قصورها .. وكلما أعطوا من ثمرها ( قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ) قد عرفوها من حجمها لوننها ملمسها صفاتها .. لكن ماذا عن طعمها .. بالطبع يختلف عنه في الطعم والمذاق إختلافاً عظيماً ..

المهم .. فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
















إذاً ...




تعرفنا على صنفين إثنين .. والذي يهمنا وإياكم بالطبع هم المتقين وكيف نصل إلى مرتبتهم ..

يكون بمزج الحلم بالعلم .. القول بالعمل الخاص بعمل الصالحات والبعد عن المكروهات .. أن نمسي على الشكر والذكر .. يكون به الخير مأمول .. والشر منه مأمون ..
يعطي المسكين ومن حرم .. ينصر الظالم ومن ظلم ..
بالمكاره صبور .. وفي الرخاء شكور ..


وليس أمامنا إلا أن نسأل الله جل وعلا أن يحيينا جميعاً على طاعته ورضاه في السر والعلن ويرفع شأننا وإياكم في الدنيا والآخرة ..
وأن لا يميتنا إلا على شهادة أن لا إله إلا الله .. والعزة والرفعة
أحياءً وأمواتاً .. .. اللهم آميــــــن ..

وإلى حلقة أخرى قادمة إن شاء الله ..








وشكراً لكِ أختي الفاضلة الزاهرة ..










..
التعديل الأخير تم بواسطة الشــاهينة الأزديــة ; 2006-07-14 الساعة 11:30 PM.