الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى
أما بعد ؛
سوف اقبل عليك وهنيئا" لك اذا ادركتني
قال تعالى : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 )
ثم
قالـوا عنهـا:
1. "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر"،
كناية عن القراءة والقيام (سعيد بن جبير رحمه الله).
فأعظم الزمن بركة، بركة عشر ذي الحجة؛ إذ لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، تدل على محبته لها وتعظيمه لها، فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، قليلة السيئات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات.
أن الله تعالى قرنها بأفضل الأوقات، والقرين بالمقارن يقتدي، فقد قرنها بالفجر وبالشفع والوتر وبالليل.
فياباغي الخير اقبل إن أبواب الأجر في الإسلام كثيرة ..وإن أسباب اكتساب الحسنات متعددة
ومن أبـواب الأجر التي يمكن اغتنامها في العشر من ذي الحجه:
= التوبة والإنابة إلى الله تعالى
= الصيام لكونه من أفضل العبادات الصالحة التي على المسلم أن يحرص عليها لعظيم أجرها وجزيل ثوابها
= الإكثار من صلاة النوافل لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى إذ إن " النوافل تجبر ما نقص من الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ، ومن أسباب رفع الدرجات ومحو السيئات وزيادة الحسنات "
= قيام الليل
= ذبح الأضاحي في يوم العاشر منها
قال تعالى: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾ [الحج: 37] ،
فياباغي الخير أحرص على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، ولتقدم لنفسك عملاً صالحًا نجد ثوابه أحوج ما تكون إليه
فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُـقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرِّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرَّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل،
فهيا تعرّض لنفحات مولاك في هذه العشر فإن لله فيها نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدِّين.
ستندم إن رحلت بغير زاد *** وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ولا زجر كأنك من جماد
فتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظًا قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد
ونعود بكم الى عالم الاحلام وتأويلها للانام وفق شرع محيي العظام
ونستقبل اتصالاتكم ونسعد بولائكم لبرنامجنا وثقتكم بعد الله بنا
اسال الله ان ينفعنا بما علمنا هو ولي ذالك والقادر عليه
أبنتك : مـــلآذ