
2010-11-07, 5:00 PM
|
وتذكرت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال )
وبعدها.. شعرت براحة نفسية. كما جاءني حسن ظن كبير بالله تعالى وأنه سيفرج كربي ..
وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى فرج الله تعالى كربي، وقضى عني ديني بعيداً عن الديون ,
لم تكن قضية الدين هي التي شغلتني بقدر ما شغلني أني خرجت بتجربة ناجحة، وهي الدعاء,والالتجاء إلى الله وقت الشدائد قبل الالتجاء إلى الناس.
نعم، من الإسلام أن يتعاون بعضنا مع بعض، وأن المسلم لأخيه كالبنيان، لكن أول ما يلجأ المسلم يلجأ إلى مولاه، العالم بأسراره، المطلع على حاله،
وقد طرأ على ذهني هذا السؤال:
لماذا لا نلجأ إلى الله؟
ولماذا لا نناجي ربنا ؟!!
نشكو إليه همومنا وأحزاننا؟
إنه سبحانه يتنزل إلى السماء الدنيا كل يوم هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، ... حتى يطلع الفجر
قال صلى الله عليه وسلم(ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر )
وقد كان الالتجاء إلى الله والشكوى له سبحانه حال كل الأنبياء،
فهذا يعقوب عليه السلام حين فعل أبناؤه ما فعلوه مع يوسف عليه السلام والكيد له، وحين أخذ ابنه الآخر وتذكر يوسف وبكى عليه، فعاب عليه القوم أنه مازال يذكر يوسف، فقال لهم { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} ..
نعم، نحن في حاجة لأن نشكو بثنا وحزننا وهمنا إلى الله تعالى، فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى، شاكين له همنا، وشاكين له غلبة نفوسنا علينا ، وغلبة أعدائنا، فإن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا، ويرزقنا الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا
فما أحوجنا إلى الله، وما أقرب الله منا، وما أبعدنا عن الله، فهلاّ اقتربنا منه، وناجيناه سبحانه وتعالى ؟؟؟
منقول للفائده
توقيع ام حممممودي |
|
|