معي أمي واخي الصغير,,وفعلا ذهبنا ووصلنا ليلا الليل مخيف وموحشه والظلام شديد ولم نجد سكن سوى المدرسه فتح الحارس المدرسه فلا كهرباء هناك فتبرع الحارس لنا بكشاف من عنده وقدم لنا الواجب من ضيافه وكرم ,,نمنا في الساحه الخارجيه أنا وأمي وأخي حيث لم يكن معي سوى مفتاح غرفة الاداره فقط ,,ليله جدا موحشه حيث اني لم استطيع النوم من كثرة الأحلام المرعب والمكان المخيف أشرق الصباح وأخذت باقي مفاتيح المدرسه من الحارس وأخذت فصل الفني وفصل التدبير سكنا لنا حتى نجد سكن غير المدرسه حيث أمر مني عدم السكن في المدرسه ,,أقبلت الطالبات الى المدرسه وأمرت بعدم الدخول حيث كانت المدرسه مغبره ومتسخه جدا وأجمعت جميع المستخدمات وبدأنا نحن جميعا بتنظيف المدرسه من الداخل كان يوما متعبا حيث أن المستخدمات لا يعرفون كيفية طريقة النتظيف ولكن كان الله في عوني ويدي بيدهم انهينا تنظيف المدرسه ,,وطلبت بحضور الطالبات في اليوم الثاني وأستقبلت الطالبات ووزعنا الكتب ,,وعدد الطالبات كثير ومرحلتين فلم أستطيع تدريسهم لوحدي ,,فطلبت من أمي وأخي الذهاب الى المحافظه وطلب معلمات عوني لي وفعلا ذهبنا ورفعت أوراقي الى الأداره وطلبوا مني الرجوع الى الهجره حتى يرسلوا لي معلمتين وياليتهم لم يطلبوا مني ذلك
يوم ضياعي في الصحراء
لا أعرف كيف أتصرف لم يكن معي عون غير الله الكل مشغول بحاله بحثت مره أخره عن سائق لم أجد ,,ولم أكن أعرف ناس كثير في هذه المحافظه رغم أنها محافظة أهلي وأجدادي ولكن ظروفي العائليه هي التى جعلتنا نتعرض للصعاب في هذه الدنيا
يا ألهي .. كم هي متعبه هذه الحياة
فطلب مني أخي الصغير بنقلي مع أمي لوحده لانه عرف الطريق في بداية ذهبنا ورجوعنا وثقة به لاني أعلم أنه لديه خبره جيده عن البر ولكن ياليتني لم اثق به ,,ركبنا السياره وأنا أدعوا الله أن يحفظنا وودعت جميع أخواتي وأمنتهم الوصيه التى أخبرتهم بها ,, وقبل أن ندخل الى الصحراء أتصل بنا الحارس وطلب من أخي اذهب قليل يسار عن منطقه محدد خوفا علينا من التغاريس وياليته لم يتصل حيث ان أخي ذهب يسارا جدا وأمي كذلك طلبت منه ان يتجاوز ذلك المكان تجاوزنا منتصف المسافه في الصحراء ,,وفجائه أدركنا بأننا ضعنا حاولنا الرجوع الى المحافظه ولكن لم نعرف الطريق فطلبنا من أخي مواصلت الطريق الى الامام لعلنا نجد من يسعفنا لم نجد أحد مرت ثلاث ساعات ونحن تحت أشعة الشمس العاموديه جلسنا ننظر الى بعضنا وخوفا على أنفسنا من قطاع الطرق وخوفا على أنقطاع الماء والوقود معنا وصلنا الطريق ووجدنا خيمه في وسط الصحراء توجهنا اليها رغم ضرخات أمي علينا بعد الذهاب اليها خوفا علينا منها ,,ولكننا وكلنا أمرنا الى الله رغم ما يحمله قلوبنا من خوف ورعب من أن يكونوا قطاع طرق ولكن الحمد الله سلمنا وأرشدونا الى طريق أخروبينما نحن نسير على هذا الطريق مدة ساعه لم يكن بها أي أنس سوي الصحراء الموحشه والجبال وأصوات الرياح ونحن ندعوا الله بأن بنجينا رأينا سياره قادمه الينا وأنظروا ما ذا أصابنا من رعب وخوف وتعالت صرخاتي أنا وأمي على أخي في عدم الوقف لهم وكيف نقف ونلقي أنفسنا اليهم ولا أحد يعلم عنا شيئا اعترضونا في الطريق توقف أخي لهم يريد أن يعرف ماذا يريدون لم يعد هناك أمل عندي غير الله وجلست ادعوا الله وأبكي خوفا على أنفسنا وخوفا على أخي أعلم كم يعاني وأعلم كم يحاول إخفاء ذلك عني لذلك لن أسامح نفسي لو حدث له مكروه لا سمح الله ,,علموا بأننا ضائعين في الصحراء وأمروا أخي بالتوجه الى طريق معين رغم أنهم مجموعه من الشباب وأشكالهم جدا مرعبه ولكن حفظنا الله منهم وسلمنا أستمر البحث عن طريق يخرجنا من هذه الصحراء حيث استمر البحث سبع ساعات في طريق بري ووعر ووموحش لا يتخلها الأ التوقف لأداء الصلاة ,,
المكان مخيف والماء الذي معنا ليس كافي الجميع متوتر والشمس بدأت في المغيب ولا أحد يعلم عنا شيئا ,, تعبنا كثيرا من الخروج من هذه المصيبه لا نعلم ماذا يكون نهايتها وهذا يعني ضعفا فينا الأمل أشتد الخوف مع الظلام ولم نجد من يسعفنا ونحن نسير على طريق لا نعلم نهايته بكيت ثم سكت ادعوا الله فالبكاء لا يفيدنا بل يزيدنا توترا الى أن جاء الفرج من الله وتم العثور على هجره بها جوال وتم الاتصال على حارس المدرسه وعلى أخي الكبير وأخذنا الحارس من ذلك المكان وذهب بنا الى المدرسه وأقسمت أني لا اتحرك من هذا المكان الا أن يجدوا حل لهذه المشكله أو تقديم أستقالتي وفعلا جلست أسبوع ونصف في الهجره وتم ارسال لي معلمه واحده وكان معها سائق لانها لديها اربع سنوات خبره في هذه الهجر ورجعنا جميعا مع السائق الى المحافظه كم يوم حتى تهدا مافي نفوسنا من خوف ,,وبعدها رجعت لوحدي الى الهجره ولكن اتفقنا مع السائق بانه يرجعنا كل اسبوع ولكن لن نكمل معه بعد العيد لان الطريق جدا موحش وخطر علينا لذا بعد العيد سوف نستقر هناك في الهجر وفي كل نهاية الشهر نذهب الى المحافظه حتى نجد حلنا في نقلي