أهلا بكم، والجواب عن سؤالك، أن الذهاب لمن يدعي العلاج بواسطة الجن المسلمين لا يجوز وعلماء المملكة العربية السعودية قاطبة على عدم جواز الاستعانة بالجن .
و لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين وأصحابه والتابعين وسلف الأمة - رضوان الله عليهم أجمعين - فعلهم ذلك ، أو استعانتهم بالجن ، واللجوء إليهم ، والتعلق بهم .
و السمة العامة لأقوال الجن والشياطين الكذب والافتراء ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، والشاهد من الحديث ( صدقك وهو كذوب ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – برقم 2311 )
وكذلك أوردت لك هنا فتوى للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – يقول فيها :
( عدم جواز الاستعانة بالجن ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد – رحمه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( الجن – الآية 6 ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين – ص 126 ).
أما بخصوص الذي يستعين بهم فإنه آثم ولا يقع في الكفر إلا إذا جاء بما هو مكفر في الاستعانة ، ومن هنا فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن مطلقاً ولا بد من إغلاق هذا الباب بالكلية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا وإياك من شياطين الإنس والجن وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور فهد بن سعود العصيمي ; 2006-07-05 الساعة 4:28 AM.
توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
|
|