[الكون]

بسم الله الرحمن الرحيم

رأيت الكثيرين ينتقدون وجود التشات .. لكن في هذه المرة سأردّ ..

لا بأس سننظر في كلامك .. و لنضع افتراضات ..

الافتراض الاول .. لقد أقفل التشات الكتابي و انتهى أمره .. لأنه مكان تعارف و و و ..

ترى أين سيذهب البقية ممن اعتادوا على التشات ؟ .. أظن تعرفون البقية ..

،،

الافتراض الآخر .. لم يقفل التشات الكتابي .. بقيت هناك الأنظمة و القوانين و المراقبين و الاداريين و المعبرين .. و بقي من لا يرون جدواه .. إلا بالنقد .. و النقد فقط ..

،،

تشات الدكتور فهد العصيمي ليس الوحيد في عالم الانترنت .. هناك الكثير .. لكن هل تختلف عن هذا التشات بعينه ..

أراكم تحاربون وجود هذا التشات ولا تحاربون التشاتات الاخرى التي تعلن الأغاني إعلاناً و تجمع الشباب و البنات في غرف بأبيات شعر مخلة بالأدب .. ناهيك عن الأسماء المستعارة التي يندى لها الجبين .. و السب و اللعن .. بل العجب أن ترى شخص واحد من بين المائة يذكّـر بالله .. !!!!!

أين الناصحون ؟ أين من يهتم لأمر المسلمين و مصالحهم ؟

أين الدعوة الى الله ؟

أم ظننتم أن الدعوة إلى الله محصورة لأهل العلم فقط ؟

إذن فما أنتم ؟ ألم تتعلموا ؟ ألا تجيدون غير النقد فقط و لا تعلمون للنصيحة طريقاً ؟ أم أن الله سيسأل المخطئون فقط دون مَـن رأى المنكر و لم ينكره ؟

ماذا قدمتم لدينكم ؟

أم نكتفي بالإنكار بالقلب في كل مرة ؟!!!

قال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "

كم من شخص كان في غفلة فأيقظته بدعوتك و نصيحتك له ، فانتبه فاستغفر و تاب ..

قال صلى الله عليه وسلم: " لئن يهدي الله بك قلب رجل واحد خير لك من حمر النعم "

ستقولون .. هناك مجالات أخرى غير التشات .. فأقول و للتشات مجال أيضاً .. فالدعوة الى الله ليس لها مكان محدد .. و المكان يشهد عليك يوم القيامة ، فما أنتم عاملون ؟ أستقتصرون الدين على أنفسكم ؟

انظروا قول يوسف عليه الصلاة و السلام ، بينما كان في السجن ..
قال تعالى ( يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار .. ) دعوة إلى الله في كل مكان ..

مَـن منكم حـضّـر له درساً أو مقالاً أو جمع له فوائد أو نصائح فنشرها في أحد التشاتات بدل فتح موضوع و حوار نهايته الدخول بأسماء أخرى ثم النقد و النقد و النقد !!! ( أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين )

ليتكم تتركون علامات التعجب و الاستغراب .. و تبدأون العمل .. من غير بغضاء و لا شحناء على أحد ..

قال تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )

( و الله يعلم و أنتم لا تعلمون )

فأنتم مسئولون عن الدعوة إلى الله بما علمتم من العلوم ..

فإن كان الدين قد حددّ أماكن خاصة للدعوة إليه .. فاذكروها لنا !!


الإغلاق ليس حلاً إذن ..

بل الدعوة إلى الله .. الدعوة إلى الله .. الدعوة إلى الله ..

و الحمد لله رب العالمين؛

.